
لوحة الصرخة
تعتبر لوحة «الصرخة» ثاني أشهر لوحة بعد الموناليزا، وهي تصور الخوف والقلق الوجودي عبر تموجات من حمرة السماء وزرقة البحر وسواده، وينضم إليهما مونش، بملامح مرعبة تشبه جمجمةً بعد الموت، صارخًا فوق جسر وكأنه جزء من تلك الموجات ذات الرهبة، وكأنهما يعبران عن اضطراب الطبيعة وهو يرمز إلى اضطراب البشر النفسي.
ما هي قصة لوحة الصرخة
يظهر في الخلفية شخصان يتحدثان ولا يلقيان بالاً لمن يصرخ، باعتبار أن الخوف أو القلق أمر فردي لا يمكن أن يشترك معك فيه أحد.
وإدفارد مونش هو فنان نرويجي من المدرسة التعبيرية، ولد عام 1863، وتوفي عام 1944، وله الكثير من الأعمال الفنية التي تعبر عن الحالة النفسية للإنسان، إلا أن الصرخة هي أشهر أعماله على الإطلاق.
إدفارد مونش هو فنان نرويجي من المدرسة التعبيرية، ولد عام 1863، وتوفي عام 1944، وله الكثير من الأعمال الفنية التي تعبر عن حالات نفسية معقدة، خصوصا أنه كان مسكونًا بشعور الألم الذي يغذيه الموت المفاجئ لمقربيه، ولا سيما وفاة والدته وشقيقته يوهان صوفي بمرض السل، في عام 1908.
عانى مونك بدروه في شبابه من أمراض مختلفة، تأرجحت بين الروماتيزم والانفعال الشديد والأرق، مما جعله شخصا يميل إلى الاكتئاب والسواد خصوصا أنه كان لديه شعور دائم بأن الموت يلاحقه في كل مكان وزمان كشبح رصده في معظم لوحاته.
ولعل الأسماء التي أطلقها على لوحاته تعكس هذه الأحاسيس المطبوعة بالخوف والحزن، مثل "موكب الدفن"، "كآبة"، "يأس"، "قصة الموت" وغيرها.
تحليل لوحة الصرخة

الصرخة هي مجموعة لوحات تعبيرية للفنان النرويجي “إدفارت مونك”، وقام برسمها عام1893، تجسد لوحة الصرخة شخصية معذبة، أمام سماء دموية حمراء، والخلفية التي خلف الشخصية، هي خلفية لنهر أوسلفورد، في مدينة أوسلو جنوب شرق النرويج.
هناك العديد من النسخ لهذه اللوحة، 2 منها محفوظة في متحف مونك، وأخرى محفوظة في معرض النرويج الوطني، تمت سرقة لوحة الصرخة من متحف مونك عام 2004 و تم إستردادها عام 2006، و تمت سرقتها من معرض النرويج الوطني و تم إستردادها ايضاً.
لهذه اللوحة أهمية كبيرة، حيث تعتبر تجسيداً تعبيرياً وحقيقياً للقلق، وقد بيعت هذه اللوحة عام 2012 بمبلغ 119 مليون دولار، وهي تحفة فنية، لا تقدر بثمن.
تتعدد التفسيرات لهذه اللوحة المعبرة بتعدد المشاهدين لها، فكل شخص يراها، يمكن أن ينظر لها بمنظور مختلف، و يراها بطريقة مختلفة عن الآخرين، ولكن يبقى معنى اللوحة الذي يجسد كمية كبيرة من الخوف، والقلق، والمعاناة، والوحدة، و الآلم النفسي.
فالوجه قد إستطال وتشوه وذلك من شدة الخوف، وملامح الوجه مطموسة، كالأنف والعينين، أما الفم فيبقى مفتوحاً ويصرخ بقوة، والعينان شاخصتان، واليدان تغطيان الأذن، ووجود شخصين يمضيان رغم هلع صديقهما.
فهذا يعني أنهم لم ولن يشعروا به، فهو وحيد وحتى إن كان بجانبه اصدقاؤه، والجسر المرتفع وتحته الهاوية، تحمل أكثر من معنى.
أما عن السماء والنهر في الخلفية فألوانهما تدل على الخوف، والطبيعة الكابوسية للمكان.