
لوحة الموناليزا
هي لوحة فنية نصفية تعود للقرن السادس عشر لسيدةٍ يُعتقدُ بِأنها ليزا جوكوندو، بِريشةِ الفنان، والمهندس، والمُهندِس المعماري، والنحّات الإيطالي ليوناردو دا فينشي، حيث رسمها خلال عصر النهضة الإيطالية.
استخدم دا فينشي في إنهائها طلاء زيتيا ولوحا خشبيا مِنَ الحور الأسود. تعد هذه اللوحة ملكاً للحكومة الفرنسية حيث تعلق هناك على جدار متحف اللوفر خلف لوح زجاجي مقاوم للرصاص وفي بيئة يتم التحكم بمناخها.
ما هي قصة لوحة الموناليزا
لقد وُصِفت هذهِ اللوحة بِأنها "أكثر الأعمال الفنية شهرة في تاريخِ الفن، وأكثر عمل فني تتم الكتابة عنه، والتغني به، وزيارته من بينها"، كما وُصفت أيضًا بِأنها "أكثر الأعمال الفنيّة التي تمت محاكاتها بشكلٍ ساخر في العالَم".
وضعت لوحة الموناليزا معيارا لجميع صور المستقبل ، حيث تقدم اللوحة امرأة في صورة لنصف الجسم ، مع خلفية للمناظر الطبيعية البعيدة . هذا الوصف البسيط يوضح معنى الإنجاز لـ ليوناردو ، والمنحنيات الحسية الشعرية للحاضنة والملابس ، والتي تم إنشاؤها من خلال المزج التدريجي للالوان ، وإبراز أشكال الوديان والأنهار وراء ظهرها ، مما يجعل هذه اللوحة سجلا دائما لرؤية ليوناردو .
قصة سرقة لوحة الموناليزا

فينتشنزو بيروجي "8 أكتوبر 1881 - 8 أكتوبر 1925"، استغل عمله في متحف اللوفر، كمرمم لإطارات اللوحات الموجودة بالمتحف، لسرقة لوحة الموناليزا الشهيرة، فذات يوم خطط للاستيلاء على اللوحة، وبكل تأكيد أخذ ذلك من قسط من التفكير، فهي ليست بشيءسهل، وعندما قرر وعزم على الأمر قام بارتداء معطف حتى يستطيع اخفاء اللوحة عندما سيتولى عليها.وفي 22 أغسطس من عام 1911م، خرج من بيته ليذهب إلى عمله، وقبل الوقت المحدد لانصراف الموظفين بعد انتهاء موعد العمل الرسمي، وقف في ركن بعيد يراقب المارة ليرى هل في المكان أحد، وعندما تأكد من إخلاء المتحف ولم يتبق غيره، قام بسرقتها ووضعها تحت معطفه وسار بكل بساطة للعبور من خلال بوابات الخروج.
وبكل تأكيد لم يشك أحد في فينتشنزو بيروجى نظرًا لأنه من الموظفين الموجودين بالمتحف، وعلى هذا الأساس مر من أمام البوابات دون أي معوقات، وخلال سيره في الطريق متوجها إلى بيته يراوده حلم الثراء وكم يجني بعد بيع لوحة الموناليزا، حتى دخل منزله وظل يتأمل اللوحة ولكن يخيل له انها تحولت لقصر كبير يقطن به وأموال في البنك لحسابه الخاص، وظل على هذا الحال لمدة عامين.
أعطى ألفريدو جيرى الأمان لبيروجى لحين التأكد من أن اللوحة أصلية وليست مقلدة، وبالفعل بعد أن أخذ الفنان الإيطالي منه اللوحة عام 1913، وتأكد أنها اللوحة الأصلية قام بإبلاغ السلطات الإيطالية عنه وقامت السلطات الإيطالية بوضع اللوحة في متحف بوفير جاليرى، وهذا ما أسعد الإيطاليين، ولكن عندما علمت فرنسا بهذا الأمر دارت مفاوضات دبلوماسية بينها وبين ايطاليا، وبسبب عملية سرقة لوحة الموناليزا كانت ستقطع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين لولا إصرار فرنسا على أن تعيد إيطاليا اللوحة ومعها السارق حتى تقوم فرنسا بمحاكمته، وقامت إيطاليا بتسليم اللوحة لفرنسا، وحكم على بيروجى بعام داخل السجن.