إنّها حكاية حبّ تحلم معظم النّساء به، ذلك الحبّ الرّائع والمثاليّ الذي لا ينتهي فيما يتعب النّاس للحصول عليه والتنعّم به. إنّه فيلم سيشعل أيّ عاطفة لدى المرأة وسيتركها تبكي لساعات وساعات إذا كانت عاطفيّة بعض الشّيء: إنّه فيلم "الدفتر" أو "ذو نوتبوك" (The Notebook).
إليك مختصرا عن قصّة هذا الفيلم وكلّ ما فيه من أمورٍ رائعة تلامس الوجدان.
إذا كنت تتوقّعين قصّة حبّ مع الكثير من التقلّبات والتّغييرات فأنت مخطئة لأنّ هذا الفيلم بعيد كلّ البعد عن ذلك. لديه قصّة بسيطة ومميّزة فقد تعرفين جيّداً ما قد يحصل ولكنّك لا تستطيعين التوقّف عن المشاهدة. قد لا يقتنع الرّجل بحضوره ولكنّه الفيلم الرّومانسيّ الأجمل كما أنّه يحرّك المشاعر الى حدّ كبير ممّا يجعل المرأة لا تنفكّ تشاهد ما فيه.
إنّ مخرج هذا الفيلم هو نيك كاسافيتيز، تبدأ أحداث العمل بمشهد امرأة عجوز تدعى جينا رولاندز تنظر إلى بحيرة بينما يقوم رجل ما بنقل مركبه خلال فترة المغيب، وهو المشهد الأبرز في الفيلم، ومع التقدّم في الفيلم نكتشف أنّ المرأة العجوز هي في الحقيقية مريضة بفقدان ذاكرتها وزارها شخص عجوز وهو جيمز غارنر ليقرأ على مسمعها قصّة من دفتر وهي قصّة نوا وآلي.
وتدور محاور القصّة وفق ما يلي: في عام 1940 زارت عائلة هاملتونز قرية سيبروك في كارولينا خلال فترة الصّيف حيث يقام كارنفال، فتتعرّف آلي هاملتون وهي راشيل ماكآدمز إلى نوا كالهون وهو راين غوسلينغ.
وبدأت شرارة الحبّ تظهر بين الفتاة الثريّة القادمة من المدينة والفتى القرويّ، ثمّ تحوّل الإعجاب الى حبّ شغوف، ولكنّ أهل آلي لم يتقبّلوا هذه الرّومانسية وأجبروها على المغادرة.
تابع نوا الكتابة إلى آلي لمدّة سنة كاملة إلّا أنّ أمّها منعت وصول هذه الرّسائل إليها، فحصلت الحرب العالميّة الثانية وذهب نوا إلى المعركة وأصبحت آلي ممرّضة، وكان الأمر يبدو كما ولو أنّهما لن يلتقيا مطلقاً من جديد، إلّا أنّ نوا أعاد بناء المنزل الذي وعد آلي بإنشائه حين كانا في السّابعة عشرة من العمر أمّا آلي فانتظرت سبع سنوات ولكنّها تعرّفت في نهاية المطاف إلى جنديّ وسيم وهو جيمس مارسدين وخطبته. قبل الزفاف ببعض الوقت، رأت آلي صورة المنزل الذي بناه نوا في إحدى الصّحف ولم تتوان عن الذهاب إلى ذلك المكان ليعود الحبّ القديم ويسيطر على قلبها فلم تستطع المغادرة وترك الحبيب الأوّل.
اقتُبس هذا الفيلم من قصّة بالعنوان نفسه لنيكولاس سباركس. قد لا يتمكّن الفيلم من ترك الانطباع عينه كالكتاب ولكنّ هذا الفيلم جعل القصّة حيّة كما يمكنك إيجاد مشاهد لا توصف لمدى جمالها وتعرفين كيف أنّ الحبّ يسيطر على الكيان الإنساني وهو يساعدك على استعادة الأمل في الحبّ. شاهديه واعرفي ذلك بنفسك...