
ما هو تاريخ عيد الام
ربما يمر عليك الكثير من الاحتفالات على مدار العالم، لكن يظل عيد الام تاريخا مميزا ويحمل ذكريات خاصة ذات شجن وحنين لأول حب في حياتك، لرمز العطاء والحنان والتضحية، لأمك.
عيد الأم هو احتفال للأمهات والأمومة في جميع أنحاء العالم. يتم الاحتفال به في أيام مختلفة في أجزاء مختلفة من العالم في مارس أو مايو.
في مصر، يتم الاحتفال بعيد الأم في 21 مارس. ومع ذلك، فإن هذا اليوم له تاريخ طويل جدًا يعود إلى مصر القديمة. أقام المصريون القدماء مهرجانًا سنويًا للاحتفال بإيزيس، الإلهة التي مثلت الأم والزوجة المثالية.
في العصر الحديث، أعاد الصحفي مصطفى أمين تقديم الاحتفال، ومع ذلك، لم تكتسب الفكرة زخمًا في ذلك الوقت. بعد 10 سنوات، زارت امرأة علي، شقيق أمين، وأخبرته بكل المصاعب التي واجهتها كأم عزباء بعد وفاة زوجها. روت كيف كرست كل جانب من جوانب حياتها لأبنائها، لكنهم تخلوا عنها بعد تخرجهم من الجامعة وتكوين أسر خاصة بهم.
ألهمت هذه القصة علي أمين لإعادة فكرة أخيه وكتب عن أهمية الاعتراف بالأمهات وتضحياتهن. وكتب: لماذا لا نختار يومًا من العام ليكون عيد الأم حيث نحتفل به في بلادنا مصر ودول شرق أخرى.

بعد فترة وجيزة، بدأت الفكرة تكتسب شعبية بين الناس. في عام 1957، قامت الصفحة الأولى لصحيفة أخبار اليوم في 9 مارس بتكريم الأم تكريما لعيد الأم، والذي كتبوا أنه سيكون في 21 مارس. وقد استقبل القراء هذا على نطاق واسع، وصادف عام 1957 العام الأول للاحتفال باليوم في مصر. يُعتقد أنه تم اختيار 21 مارس لأنه أول أيام الربيع ويرمز إلى بدايات جديدة.
ربما بسبب قيود الاغلاق واتباع العالم كله كافة الاجراءات الاحترازية للنجاة من فيروس كورونا يصعب علينا الاحتفال ككل عام بأمهاتنا لكن تبقى تلك المناسبة تذكيرا لنا لرد جزء من الجميل وللعرفان بالفضل الكبير الذي ضحته كل أمهاتنا في سبيل اسعادنا.
لا تنس في ذلك اليوم أن تحضر لها هدية جميلة تعبر عن حبك لها وتذكرك لتلك المناسبة، ولا يجب أن تكون ثمينة أو فاحشة الغلاء، فالهدية الحقيقية في قيمتها المعنوية وليست المادية حتى وإن كانت وردة أو زجاجة عطر أو عقدا أو سلسلة بسيطة وغيرها من الهدايا الرائعة التي نسعد بها أمهاتنا لكنها لن تعبر ولن تفي ما فعلنه لأجلنا