ما تفسير القصيدة في المنام

الشعر هو الكلام الموزون والمقفى. وبغض النظر عن مدارس الشعر التي تحتفي تارة بالوزن والقافية أو بالتي تؤثر الوزن فقط أو التي تحررت من كليهما وأطلقت أجنحة الشعور والفكر فكُتبت في شكل نثري إلا أنه لا أحد يختلف عن أن الشعر يمس الوجدان ويحرك القلوب، ويشحذ العقل، ويترك في النفس أثرا يصعب نسيانه. وكتابة أو القاء الشعر في الواقع شيء رائع يدل على موهبة يتمتع بها الشاعر الذي كتب وألقى قصيدته على جمهور، أما رؤية القصيدة في المنام أو شاعر يلقي قصيدته في الحلم أمام قاعدة جماهيرية غفيرة فهل تكون مناما محمودا؟ هل تكون رؤية طيبة؟
بالطبع القصيدة في المنام من المنامات المحمودة الطيبة التي تؤول إلى تحقق الخير لصاحب الرؤيا، إذ إنها تبشره بعلو شأن عن قريب، كما تدل على علو الصوت فإن كان يعاني صاحب الرؤيا من التهميش فترة طويلة فقد آن أوان صوته أن ينطلق ويعلو ويسمع القلوب قبل الآذان.
القاء القصيدة في المنام

القاء القصيدة في المنام فأل جيد يشير إلى أن صاحب الرؤيا موهوب ولديه حلم يريد أن يصل إليه في التحقق، ولذلك يبشر المنام بوصوله إلى هدفه وأنه سيصبح شاعرا مشهورا، له كلمة تسمع وسيسلط عليه الضوء وسينال شهرة واسعة عما قريب.
كما يدل القاء القصيدة في المنام على سعي الرائي إلى أن يعبر عن نفسه، ولا يكل ولا يمل في ذلك أبدا.
وربما يشير القاء القصيدة في المنام إلى مدلول نفسي يسفر عن رغبة الرائي في أن يُرى وأن يُسمع، فهو يعاني من إهمال من حوله لعواطفه ومشاعره وأفكاره وأحلامه ويريد أن يتكلم.
وقد يؤول القاء القصيدة في المنام إلى تقلد الرائي لمنصب هام قريبا، ينال به رفعة في الشأن ومكانة مرموقة لم يكن يتخيل أن يصل إليها أبدًا.
كما يدل القاء القصيدة في المنام على شعور الرائي العالي، فهو شخص مرهف حساس، لديه مشاعر جياشة، وموهبة كبيرة، تجعله قادرا على ملاحظة التفاصيل الدقيقة التي تمكنه من الكتابة وتساعده على التأمل.
وربما يشير القاء القصيدة في المنام إلى تحقيق الرائي لنجاح عظيم سيكون مشهودا الفترة القادمة، سيشهد به القاصي والداني.
كما يدل القاء القصيدة في المنام إلى عوض الله للرائي عن أيام صعبة عاشها، وكروب مر بها، ومشقات تحملها وآن أوان أن تفرج عليه.