موضوع تعبير عن أهمية الجار

الجار هو الإنسان الذي يشارك الآخر السكن في شارعه ويُشاركه باسم ذلك أفراحه وأتراحه دون أن تكون بينهما صلة دموية، فلا يجد الإنسان الهناء إلا حين يحسن إلى جاره فيكون سندًا عظيمًا له ويكون جسرًا ما بين بر الله تعالى وبينه هو العبد الضعيف الذي يسعى دائمًا إلى أسباب الجنة، فيكون الإحسان إلى الجار سببًا من تلك الأسباب، إن الجار لا يلتمس الأمان في مسكنه إلا من خلال جاره فيُقال الجار قبل الدار، ولم تأت هذه العبارة عبثًا ولا جزافًا بل هي حقيقية كحقيقة شروق الشمس دبر كل ليل، فكيف للإنسان أن يستقر في بيت دون أن ينظر إلى المحيط الذي حوله، إذ إنّ صلة الجار بجاره أعمق من صلة أخوين فرقهما القدر ليكون كل واحد منهما في مكان ما من هذه الأرض.
موضوع تعبير عن حقوق الجار
هناك أمور لا يختلف عليها اثنان ونفعلها مع كل شخص يسكن بجانبنا مثل أن يتعرف الجار على جاره أول ما يسكن المنزل، ويكونا علاقة وطيدة تحويها المحبة والمودة. ومنها أيضاً أن يعرض الجار على جاره المساعدة دون أن يطلبها، سواء كانت مادية أو معنوية ويخبره أنهما أسرة واحدة لا فرق بينهما. ولا تترك مناسبة دون تهنئة جاره بها. فمثلاً في رمضان كانوا قديماً يتهادون ويتبادلون الطعام الذي يجهزونه للإفطار، بل أحياناً كانوا يصنعونه سوياً ويتقاسمونه، وأيضاً حلوى الأعياد.

وفي حال سافر الجار وترك أسرته فيكون الجار لهم خير معين ومساعد. ومن الأحاديث التي تدل على أهمية مراعاة الجار ما قد نقل عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "قال رسول الله ﷺ: ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه".
تعبير عن إكرام الجار
أمرنا الدين الإسلامي بحسن الجوار والإحسان إلى الجيران وعدم الإساءة إليهم بالقول أو الفعل، وقد حذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم من سوء الجيرة في أحاديث كثيرة ومن ذلك عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، إن فلانة تقوم الليل وتصوم النهار، وتفعل وتتصدق غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها، قال: "لا خير فيها، هي من أهل النار" فقالوا: يا رسول الله، فإن فلانة تصلي المكتوبة، وإنها تصدق بالأثوار من الأقط، ولا تؤذي أحدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هي من أهل الجنة". كما حث الإسلام على إكرام الجوار واعتبر أنه في الإكرام للجار يكون برفع الأذى عنه وربطه بالإيمان، واعتبر إن في الإساءة للجار والأذى أنه من العادات الجاهلية التي قد بعث الله تعالى النبي محمد ﷺ ليغيرها.