الشخصية السيكوباتية

الشخصية السيكوباتية يمكن تعريفها طبقًا للأطباء النفسيين بأنها اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، فهو شخص يظهر أنماطا من التلاعب وانتهاك الاخرين، وان هذا السلوك يتعارض مع قواعد وسلوكيات المجتمع.
وبشكل عام فالشخص السيكوباتي هو شخص مصاب بمرض عقلي، أي بما يسمى الاعتلال النفسي، ولكن لا يعتبر هذا التشخيص رسميًا. عادة ما يصاب بعض الأشخاص باضطراب الشخصية السيكوباتية عند 18 عاماً، ولكن تظهر بعض علامات الاضطراب السلوكي على الأشخاص منذ الطفولة، والتي تعتبر مؤشرا على الإصابة باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، او الاعتلال النفسي كما يسميه الأطباء النفسيون.
ولهذه الشخصية العديد من الأنواع، فمنها النوع اللامنتمي، وهؤلاء الأفراد لديهم عجز مطلق في التواصل مع أي شخص في حياتهم، وعلاقاتهم ضعيفة، إن لم تكن مقطوعة كليًا. وهناك النوع العدائي وهو له سمات واضحة، فيكون غاضبا ومندفعا وسريعا في تصرفات العنف، وأيضًا مستعدا دائمًا للقتال. أما النوع المندمج فلديه علاقات قوية ووثيقة مع أشخاص معينين مثل العلاقات الرومانسية أو الإعجاب، وفي هذه المواقف يكونون اجتماعيين ولديهم عطاء، وفي الوقت نفسه، يعاملون أي شخص آخر في العالم بود ظاهري. أيضًا هناك النوع الغشاش أو العدواني وهذا النوع يكون لديه ثأر شخصي ضد العالم، ويشعر وكأنه تعرض للغش، لذلك هو مستعد لرد هذا الأمر للجميع بأي طريقة ممكنة، كما أنه يعتقد أن قواعد العالم لا تنطبق عليه. كما أن الشخص السيكوباتي ليس لديه صوت للضمير، ولا يمتلك مخاوف أخلاقية، على عكس المختل عقليا والذي عادة ما يشعر بتأنيب الضمير، إذا قام بإيذاء أحد.

لكن ما لا يعلمه الكثيرون أن السيكوباتيين غير ضارين من الأساس فهم أبعد ما يكونون عن أن يفعلوا أي ضرر جسدي لأحد على الإطلاق، في الواقع، قد يتصفون ببعض الصفات مثل عدم احترام الالتزامات وأساليب الحياة الفوضوية ولكنها ليست ضارة على الإطلاق على الرغم من أنها قد تكون مزعجة. لكن يجب العلم أن السيكوباتي يختلف عن النرجسي فالشخص المصاب باضطراب الشخصية النرجسية يختلف تمامًا عن السيكوباتي في عدة أمور، وهي أن الشخص النرجسي يكون مهووسًا تمامًا بكونه مركز الاهتمام، وأي ضرر أو تلاعب يمارسه فهو مجرد وسيلة ليصبح الشخص الأكثر أهمية في الكون، ولكن الشخص السيكوباتي السلطة والتلاعب هما الأساس لديه وبناء عليه قد يبدو مهتما بذاته ومحور العالم.