ما هو الجمال اللاتيني

الجمال في عيون الرائي دائما، إن كنت جميلا سترى غيرك جميلا لأن عينك تعودت على البحث عن الشيء الجميل أمامها. وتختلف أفكار الجمال عبر الزمن والثقافات، ولكن ما يبقى شيئًا ثابتًا واحدًا هو ان الرجال يضعون معايير الجمال وفقا لوجهة نظرهم عنه، والنساء يبذلن قصارى جهدهن للوصول إلى تلك المعايير. في الثقافات اللاتينية، يتمثل معيار الجمال بالنسبة للمرأة أن تكون نحيفة رشيقة ممشوقة القوام.

إن النساء اللاتينيات مثلهن مثل النساء الأخريات. لديهن مخاوف خاصة بهن، وهي معقدة بسبب العرق والطبقة. الثقافة اللاتينية تحتضن أجسادا منحنية أكثر، ولكن في أمريكا، تجد النساء اللاتينيات أنفسهن يتفاوضن بين أفكار مختلفة لما يشكل الجمال. يتلقين رسائل مختلطة من معايير ثقافتهن، وعائلتهن الكبرى.

في الثقافة اللاتينية التقليدية، يكون جسد المرأة الرشيق مثاليًا لكن النساء والفتيات يحاولن بلوغ المعايير الأوروبية والغربية للجمال ويعتقدن أنه يجب أن يكن نحيفات.

العديد من النساء اللاتينيات يتعرضن لضغوط التقليل من شأن عرقهن، ليتم قبولهن، واندماجهن وسط المجتمع. ينتهي بهن الأمر إلى مراقبة أنفسهن وإجبارهن على الامتثال للثقافة الحالية السائدة.

إن الثقة التي تشعر بها النساء اللاتينيات في أجسادهن ترجع إلى حقيقة أن جسد المرأة هو عملة المرأة والمعبر الأول عن جمالها بل هو عنوان المرأة في وجهة نظر الكثير من الرجال وكثير من الثقافات اللاتينية بطريقة غير صحيحة وغير مقبولة اجتماعياً في الولايات المتحدة. تعتبر النساء اللاتينيات طاغيات الأنوثة ويتوقعن من الرجل أن يكون ذكوريا بالشكل فقط، أي مفتول العضلات، وضخم الهيئة، وقويا وعريضا.

المرأة اللاتينية تملك بشرة شقراء أو سمراء، وقد تكون نحيفة المظهر، ذات وجه جميل، لديها أنوثة طاغية وحنان غامر، تتمتع بشعر داكن أو أشقر. كما تعمل بعض النساء اللاتينيات على تفتيح شعرهن وتنعيمه وفقدت تأثيرها الكامل لتلبية توقعات هوليوود، فبعضهن عالقات في حلقة مفرغة مع معايير مستحيل الوفاء بها.

مع ظهور المزيد من النساء في وسائل الإعلام الرئيسية وفي استوديوهات أفلام هوليوود، ستتطور صور لاتينا في الثقافة الشعبية.

أصحاب البشرة الداكنة لاتينيات غير مرئيات في الثقافة اللاتينية السائدة ولكن كلما زاد عدد النساء اللواتي انخرطن في صناعة السينما والفن، مثل روزي بيريز وسلمى حايك، فمن المرجح أن تسعى بقية النساء إلى التحلي بالشكل المثالي النموذجي الذي لا يتناسب مع تقدم الزمن، ومع عامل السن والكبر والشيخوخة.