ما هو الجمال الغجري

لقرون، كان الموقف تجاه الغجر متناقضًا للغاية، وأسلوب حياتهم دائمًا ما يسبب الحيرة وسوء التفاهم بين الجميع على الأقل. في حين أن معظم الناس يربطون بين الغجر واللصوص والمتسولين، فإن النخبة الغجرية تغرق حرفياً في الذهب والثروة. اليوم، لا يزال بعض الغجر يعيشون حياة بدوية، على الدوام على الطريق، والبعض اختار حياة مستقرة، والتي لا تمنعهم من أن يكونوا دائمًا مجموعة منفصلة ولا يندمجون بأي حال من الأحوال مع البقية. يختلف تعريف الناس للجمال اختلافًا كبيرًا من ثقافة إلى أخرى. في حين أن بعض الميزات مقبولة عالميًا، فإن معايير الجمال الأخرى تبدو غريبة وصادمة للغريب. ما هي معايير الجمال الغجري؟ هذا ما نعرضه عبر المقالة الحالية.

النساء اللواتي يتمتعن بالسمنة رائجات في الفكر الغجري الصحراوي الواقع في شمال غرب إفريقيا. في المناطق الريفية، لا يزال الناس يعتقدون أن "المرأة البدينة تحتل مكانة كبيرة في قلب الرجل" ، ويعتبرون أن السمنة علامة للثروة.

توضع الفتيات في سن الرابعة من خلال الإطعام القسري. ترسل العائلات الغجرية بناتها إلى "معسكرات تسمين" خاصة، حيث تطعم المسنات الأطفال بكميات هائلة من الحليب والكسكس والزبدة. إذا رفض الطفل تناول الطعام، يضغط المغذون بالقوة على أصابع قدميه بالعصي لفتح فمه حتى يتمكنوا من الاستمرار.

يزداد الطلب على منتجات تبييض البشرة في الأسر الغجرية، حيث غالبًا ما يُنظر إلى اللون الفاتح  على أنه أكثر جاذبية. في سعيها لتحقيق الكمال، تضع السنغاليات بشغف جرعات كبيرة من صابون وكريمات تبييض البشرة.

تمارس بعض القبائل الغجرية عادة غريبة، حيث ترتدي النساء الأكبر سنًا وشومًا على الوجه وسدادات أنف كبيرة. اعتادت النساء إدخال سدادات دائرية من الخيزران في أنفهن ورسم خط عمودي من الجبهة إلى الأنف وخمسة خطوط على الذقن.

يقال إن هذه العادة المحظورة اليوم تهدف إلى جعل نساء أباتاني أقل جاذبية وحمايتهن من الاختطاف. كان الرجال من القبائل المجاورة يداهمون القرى ويسرقون النساء. ومع ذلك، تصر سيدات القبائل على أن سدادات الأنف والوشم تعزز جمالهن.

شد العنق في مجتمع الغجر، تبدأ النساء من قبائل الغجر في ارتداء لفائف من النحاس الأصفر حول أعناقهن منذ سن مبكرة. كل بضع سنوات، تتم إضافة المزيد من الحلقات للحصول على عنق ممدود. تخلق اللفات فقط وهمًا برقبة مشدودة، تدفع في الواقع الكتفين إلى أسفل وتضغط على القفص الصدري.