لطالما ظهرت أمامنا الكثير من الحالات العاطفية الغريبة، منها ما تقبّلناها ومنها ما لم نفعل. ولكن في كلّ هذه العلاقات ثمّة أمرٌ مهدّد مشترك، يحاول الناس أن يسعوا إلى تعلّم كيفية أن يصبحوا أفضل مع الآخر فيحدّدوا سيّئات الطرف الآخر في العلاقة ظنًّا منهم أنّ المشكلة تكمن فيه.
إنّ بعضًا من الأسباب الرئيسية التي يتزوّج الناس من أجلها هي أنّهم يريدون إيجاد شخصٍ يحبّهم ويجعلهم سعداء. أمّا الآخرون فيقومون بذلك لأنّهم تعبوا من البقاء وحدهم وما عادوا يريدون المواعدة كما أنّهم يريدون الارتباط. إنّ البعض منهم يودّ إنجاب الأطفال وتأسيس عائلة، أمّا الآخرون فيفعلون ذلك لغايات مالية أو لتحسين ثقتهم بأنفسهم.
من النادر أن تسمعي أنّ شخصًا قد تزوّج لأنّه يريد أن يفرح حياة شريكه أو أنّه يريد أن يصبح شخصًا محبًّا. إنّ الزواج لأسباب تعتبر أنانية إلى حدّ ما غير مقبول.
إن أرادت المرأة أن تكون علاقتها العاطفية بخير وأن تتحسّن أمورها في الحب فإنّ سرًا واحدًا هو الكفيل بذلك: «أن تصرف النظر عن المشكلات». من الطبيعي أن تحصل الكثير من المشكلات بين الرجل والمرأة نتيجة الهموم الحياتية أو المتطلّبات الغريبة أو الأمور الأخرى التي لا يمكننا أن نكتشفها كلّها ولكن في كلّ الحالات على المرأة أن تصرف النظر عنها وأن تُظهر لزوجها أنّها لا تأبه لما يحصل من مشكلات معه أو معها لأنّها تخاف من فقدانه.
إن الحبّ هو الشعور الذي لا يمكن للمرأة أو للرجل أن يصفاه، إنّه شعور غريب وغير منطقيّ أحيانًا يجعل المرأة تنسى نفسها من أجل من تحبّ. إذًا، إن كانت هذه الأخيرة تريد أن تحسّن علاقتها بزوجها فعليها ألّا تفكّر بأنانية وأن لا تتزوّج لمجرّد أنّها تزوّجت، فالزواج التزام مقدّس من الصعب أن يُخرق إلّا بموافقة الطرفين.
من المهمّ على المرأة إذًا في هذا المجال أن تتأكّد من أنّ المشكلات لا تقف عثرة في طريق نجاح علاقتها بزوجها وإلّا ساءت أحوالها بشكلٍ ملحوظ ووجدت نفسها حيث لا تريد أن تكون مع الكثير من الأمور لتقوم بها ومع أطفال لا يمكنهم العيش من دون أبيهم.
أي إن سر الزواج السعيد يكمن في كلمتين، التسامح والإيثار، وستجدين بنفسك كيف ستتغيّر حياتك إلى الأفضل إن آمنتِ بهاتين الكلمتين وعملتِ بهما.