من المتعارف عليه في مجتمعاتنا العربية، أنّ شخصية الرجل أقوى من المرأة فتتصف طباع الرجال بالقساوة والصلابة وقوة الشخصية. ورغم أنّ المرأة في عصرنا الحالي باتت أقوى من السابق باعتبار أنها تقدمت في المستوى الثقافي والتعليمي وأصبح لديها وظيفتها الخاصة واستقلاليتها المادية، يبقى الرجل أكثر صلابة من المرأة، وقد تهاب بعض الزوجات من كيفية التعامل مع الزوج الذي يتصف بالشخصية القوية، لذلك نقدّم إليك بعض الاقتراحات للتعامل مع هذا الطبع الذكوري لضمان حياة زوجية ناجحة دون أي خلافات:
ما لا تعلمه بعض النساء أنّ الرجل مهما يبدو قوياً، قاسياً وصلباً، فإنّه يحتاج إلى عطف المرأة، فهو بداخله كالطفل يحب أن يتدلل على زوجته فيلجأ إليها في السراء والضراء ويتعطش لحبها وحنانها، فمثلما تريد المرأة رجلاً تشعر معه بالدفء والأمان أيضاً يرغب الرجل في الحصول على نفس الشعور مع الأنثى، لذلك يجب ان تمد الزوجة شريكها بالعاطفة لكي يظل قريباً منها ولا تطغى مشاعر القساوة على سلوكياته معها.
تشعر الزوجة أحياناً بأنّ زوجها يهملها لأنه قاسٍ بطبعه لكن قد يكون إحساسها في غير مكانه إذ إنّ الرجل يختلف أسلوب تعبيره عما هو عليه لدى المرأة فتظنّ هنا أنه لم يعد يحبّها كالسابق لكن في الحقيقة إنّ الرجل مهما كان قوي الشخصية بطبعه لا بدّ من أن يحمل مشاعر في داخله، لذلك بادري بالاهتمام به لكي يشعر بتقديرك له ويلين قلبه تجاهك ويصبح عطوفاً وحنوناً ليبادلك بذات الاهتمام.
أتعلمين أنّ الرجال يعشقون دموع المرأة لِما فيها من سحر وأنوثة؟ لذلك مهما كان زوجك قاسياً فليس من الخطأ أن تتصرفي بأسلوب فيه دلع مع بعض الدموع لكي تستفزي مشاعره نحوك، لكن احذري من تكرار هذا التصرف لكي لا تبدي أنك تمثلين عليه هذا الدور ولكي لا تتحولي بنظره إلى امرأة نكدية ومُبالغة في ردة فعلها.
إنّ الرجل القوي يكون إنساناً طموحاً بطبعه وصارماً في تصرّفاته، لذا على الزوجة أن تشاركه أحلامه وأمنياته وطموحه وتساعده في تخطّي الصعاب ومواجهة المشاكل دون أن تتدخّل في قراراته لأنّ ذلك يزعجه كثيراً ويؤدّي إلى توتّر العلاقة بينهما وتستتبعه خلافات، وهنا يجب أن تحترم الزوجة خصوصية زوجها وتترك له مساحة من الحرية الضرورية لعدم خلق وافتعال المشاكل التي قد تهدم حياتك الزوجية.