قد تلاحظ المرأة أن زوجها تغيّر معها بعد فترة من الزواج من خلال طريقة كلامه ومغازلته وتصرفاته التي تتحكم بسلوكه اليومي، وتتساءل عن سبب ذلك وهنا إليك بعض المسببات التي تؤدي إلى تغيّر زوجك معك:
في بادئ الأمر عليك ألا تظلمي زوجك فلا تحكمي عليه بأنه لم يعد يحبك كالسابق بل يجب أن تدركي جيداً أن النضج الفكري يغيّر طريقة الرجل في التعبير عن حبّه فيختلف اسلوبه بحسب مراحله العمرية ما ينعكس على كيفية تعامله معك والاهتمام بك، كما أن تزايد المسؤوليات يشكل عليه ضغطاً ومن شأن ذلك أن يؤثر على حياتكما الزوجية فستلاحظين عليه تغييرات في تصرفاته معك.
عندما تهمل الزوجة شكلها ومظهرها قد ينفر الرجل ولا يهتم بها كالسابق بعدما فقدت سحر أنوثتها، والحل هنا يكمن في استمرار اهتمامك بجمالك حتى لو كنتِ منهمكة بالأمور المنزلية ومسؤوليات الأمومة أو وظيفتك، ولا تنسي أن تغيّري اللوك الخاص بك من فترة لأخرى بحسب رغبة زوجك كاعتماد لون صبغة الشعر المفضلة لديه.
يبتعد الرجل عن الزوجة التي تحاول ممارسة السلطة عليه وتتحكم به وبكافة شؤون المنزل لأنه يشعر بانتقاص من رجولته وهذه من أكثر الخصال التي يكرهها الرجل في شريكته وهنا يجب التمييز بين الإدارة والسلطة فالزوجة يجب عليها إدارة منزلها وزواجها دون التحكم بطريقة سلطوية تفقدها أنوثتها. ولا تنسي أن زوجك يحتاج لفسحة من الحرية الشخصية فلا تكبّليه بقيود تجعله يتعمّد الابتعاد عنك وإهمالك.
عندما يفتقد الزوج رومانسية زوجته سيتغير معها ولن يتحمس لمبادرة منه تجاهها للتعبير عن حبه فسيشعر بالبرود العاطفي وهنا يجب أن تقوم الزوجة بالمبادرة من فترة لأخرى مع إضفاء الرومانسية بشتى الطرق لملء حياتها الزوجية بالدفء الضروري للمحافظة على حب زوجها لها.
إن كان الزوجان يتجادلان دائماً بأسلوب هجومي فسوف يبتعد كل منهما عن الآخر بالتدريج، لذا يجب ألا يطغى العناد على الشريكين بل عليهما أن يكونا أكثر مرونة لتقريب وجهات النظر دون الاضطرار للنقاش الحاد والجدال لأن ذلك سيؤدي إلى تغيّر طريقة تعامل الزوج مع شريكته.
إن الروتين يجعل الحب يموت بالتدريج في قلب الشريك وبالتالي سيتغير أسلوب تعامل الرجل مع زوجته لذا يجب أن تسارعي في كسر هذا الروتين من خلال القيام بنشاطات متنوعة ومختلفة لكي تحاولي التخلص من الروتين الزوجي الذي يُعدّ عدوّ حياتكما السعيدة.