ممّا لا شك فيه أنّ الطلاق هو أبغض الحلال عند الله لكن يبقى احتمال فشل الزواج والوصول الى الطلاق امراً وارداً إذا لم يجد الشريكان حلاً مناسباً اكثر من ذلك اذ كل علاقة زوجية يحكمها النجاح او الفشل، حتى العلاقات الناجحة تشوبها بعض المشاكل اليومية التي يمكن تخطيها على عكس الخلافات الجذرية التي لا يمكن حلها فيكون الطلاق خير الحلول. وبعد وقوع الطلاق تمر المرأة بمرحلة عصيبة تفرض عليها محاولة نسيان الزوج، فكيف يكون ذلك؟
بالتأكيد خلال زواجك كنتِ تمارسين عادات معينة مع الزوج خلال يومياتكما او بعد دوام العمل او ايام العطل والاجازات لكن بعد الطلاق يجب ان تبحثي عن افكار جديدة للقيام بنشاطات اخرى ومختلفة عن السابق ما يساعدك في تغيير نمط حياتك لتتخطي تلك المرحلة بنجاح.
عليكِ اختيار افراد جدد لمعاشرتهم غير هؤلاء الاصدقاء المشتركين بينك وبين زوجك السابق لانهم سيذكرونك بهم.
احيطي نفسك بالاشخاص المحبين والاصدقاء المقربين الذين يمدونك بالطاقة الايجابية فيساعدونك في الترفيه عن نفسك ويمنحوك الشعور بالامان.
خذي اجازة من العمل ومن المسؤوليات وقومي بنزهة سياحية الى احدى المناطق التي لم تزوريها في بلدك او سافري للسياحة الى احدى الدول التي تمتاز بمناظر الطبيعة والبحر لانها ستمدك بالراحة النفسية والصفاء الداخلي.
تخلصي من كل الذكريات بما فيها صوركما والاماكن التي كنتما تذهبان اليها حتى من الافضل ان تغيري مكان اقامتك – منزلك - لكي لا يذكرك به ولا تتركي صلة بينكما سوى الاولاد إن كنتما رزقتما بهم قبل الطلاق.
غيّري مظهرك الخارجي "لوك جديد" لأنّ ذلك ينعكس ايجاباً على مزاجك ونفسيتك فعادة مثل تلك الحلول تساعد الإناث كثيراً في تخطي ازماتهن النفسية.
يبقى لديك آخر الحلول باللجوء الى معالج نفسي متخصص بهذه الشؤون فبعض الجلسات معه ستكون كفيلة بنسيان زوجك السابق والتخلص من كآبة ما بعد الطلاق.
يجب لفت انتباهك إلى أمر مهم فإن كان لديكما اولاد تختلف انعكاسات الطلاق، فإن لم تكوني امّاً فلن تتحملي عواقب الام المطلقة لما ستعانيه، اما إن كان لديكِ اولاد فيجب ان تبقي قوية امامهم بعد وقوع الطلاق وعليكِ اتباع بعض الامور الواجبة مثل احترام طليقك والتواصل معه بشكل لائق لانه والد اطفالك لكي لا يستتبع ذلك آثاراً نفسية عليهم تؤثر على مدى حياتهم المستقبلية.