شعر غزل

شعر غزل

Aliaa by 9 Years Ago

الغزل هو ذكر مفاتن المحبوبة ومميّزاتها وجمالها، وبرع الشعراء العرب في شعر الغزل بأنواعه المختلفة سواء الغزل العفيف والغزل الصريح، واخترنا لكم هنا مجموعة من أبيات شعر الغزل لشعراء عرب بارعين.

 

المحتويات:

 

شعر غزل لمحمود درويش:

سألتك: هزّي بأجمل كف على الارض

غصن الزمان!

لتسقط أوراق ماضٍ وحاضر

ويولد في لمحة توأمان:

ملاك..وشاعر!

ونعرف كيف يعود الرماد لهيباً

إذا اعترف العاشقان!

أتفاحتي! يا أحبّ حرام يباح

إذا فهمت مقلتاك شرودي وصمتي

أنا، عجباً، كيف تشكو الرياح

بقائي لديك؟ وأنت

خلود النبيذ بصوتي

و طعم الأساطير والأرض.. أنت !

لماذا يسافر نجم على برتقاله

ويشرب يشرب يشرب حتى الثمالة

إذا كنت بين يديّ

تفتّت لحن، وصوت ابتهاله

لماذا أحبّك؟

كيف تخرّ بروقي لديكِ؟

وتتعب ريحي على شفتيكِ

فأعرف في لحظة

بأنّ الليالي مخدة

وأن القمر

جميل كطلعة وردة

و أني وسيم.. لأني لديكِ!

أتبقين فوق ذراعي حمامة

تغمّس منقارها في فمي؟

وكفّك فوق جبيني شامة

تخلّد وعد الهوى في دمي؟

أتبقين فوق ذراعي حمامه

تجنّحني.. كي أطير

تهدهدني..كي أنام

وتجعل لاسمي نبض العبير

وتجعل بيتي برج حمام؟

أريدكِ عندي

خيالاً يسير على قدمين

وصخر حقيقة

يطير بغمزة عين !

 
 

شعر غزل لأبو نواس:

لا شيءَ يرقبُهُ سوى العطبِ

وتقول طَوْراً: ذا فتىً غَزِلٌ مَنْ غائبٌ في الحبّ لم يَؤبِ

قلبي، فمن ذا قالَ لم تصبِ؟!

من حبّ شاطرة ٍ رمَتْ غَرَضاً

حين استوى، وبدا من الحجُبِ

البدْرُ أشْبَهُ ما رأيتُ بها

بالجِيد والعيْنينِ واللَّبَبِ

وابْنُ الرّشا لم يُخْطِها شَبَهاً

ورْدُ الحواشي، مُسبَلَ الذنبِ

وإذا تسربلَ غيرَها، اشتملتْ

نفسُ النّصيحِ به، فلم يُجبِ

فتقولُ طوْراً: ذا فتى ً هتفتْ

أعدى لمن عادَوْا من الجربِ

وُدٌّ لعصبة ِ ريبةٍ، مُجُنٍ

حُمْرٍ تمسُّ الأرضَ بالهدُبِ

شُنعِ الأسامي، مُسبِلي أُزُرٍ،

سُلُبٍ لشُرْبِهِمْ من القِرَبِ

متَعطّفينَ على خناجرهمْ،

عطفوا أكُفَّهمُ على الرّكبِ

وإذا همُ لحديثهمْ جلسوا،

بادي الدّماثَة ِ، كاملُ الأدبِ

وتقول طوْراً: ذا فتىً غَزِلٌ

منها الحيا، وصيانةُ الحسبِ

صَبٌّ إلى حَوْراءَ يمنعهُ

لو يستطيعُ لطار من طربِ

فكلاهما صَبٌّ بصاحبهِ

ألاّ يشُوبا الوعْدَ بالكَذِبِ

فتواعد يوماً، وشأنهما

موعُودة ٍ تمْشي على رُقُبِ

فغدتْ كواسطَة ِ الرّياضِ إلى

حلوَ الشّمائلِ، فاخِر السّلُبِ

وغدا مُطَرَّقةً أناملهُ

من ريحه إذ مرَّ لم يَطِبِ

منْ لم يُصِبْ في الناس يوْمئذٍ

ومَلاحَة ٌ عَجَبٌ من العَجَبِ

لا، بل لها خُلُقٌ مُنِيتُ به،

منْ لستُ أدرِكُهُ عن الطّلَبِ

فالمُستعانُ الله في طلبي

حتى يعَيِّرَهُ المعيِّرُ بي

ما لامني الإنسانُ أعشقهُ

 

شعر غزل لبدر شاكر السياب:

بين العذارى بات ينتقلُ

ديوان شعرٍ ملؤه غزلُ

صفحاته والحبّ والأمل

أنفاسي الحرّى تهيمُ على

وتحوم في جنباته القبل

وستلتقي أنفاسهن بها

بين العذارى بات ينتقل

ديوان شعر ملؤه غزل

 

**

كل تقول من التي يهوى؟

لما يحين النّوح والشكوى 

ـفحات بين سطوره نشوى

وسترتمي نظراتهنّ على الصـ

ويثيرها ما فيه من بلوى

ولسوف ترتج النهود أسى

تقول: من التي يهوى؟

ولربّما قرأته فاتنتي فمضت

 

**

فيصِحن: يا للعاشق الصبّ

سيرَيْنَ ما لاقيتُ في حبّي

جنباته، موصولة السكب

ولقد تسيل دموعهن على

لترى الحسان الغيد ما قلبي

يا ليت قلبي من قصائده

فيصحن، يا للعاشق الصبّ

سيرَيْن ما لاقيت في حبي

 

**

أذكرتها بحبيبها النائي

ديوان شعري ربّ عذراء

وشتيت أنفاس وأصداء

فتحسست شفة مقبّلة

واسترسلت في شبه إغفاء

فطوتك فوق نهودها بيد

أذكرتها بحبيبها النائي

ديوان شعري ربّ عذراء

 

**

أختال من صدر إلى ثان

يا ليتني أصبحت ديواني

يا ليت من تهواك تهواني

قد بت من حسد أقول له:

ولك الخلود وإنّني فان؟

ألك الكؤوس ولي ثمالتها

أختال من صدر إلى ثاني

يا ليتني أصبحت ديواني

 

**

ومضيت تسهر ليلها معها

كم غادة شاهدت مخدعها

أمس هواه يسيل أدمعها

قد هزها شوق لمعتسف

وتبثّ همّاً فلّ أضلعها

فمضت تذيع إليك قصتها

ومضيت تسهر ليلها معها!

كم غادة شاهدت مخدعها

 

**

وتفرّ من صدر إلى صدر

ستعيش بين النور والعطر

ما فيك من فتنٍ ومن سحر

فترى الثغور تعيد هامسة

روض الخيال ومرقص الشعر

والنهد يرمي الظل فيك على

وتفرّ من صدر إلى صدر

ستعيش بين النور والعطر

 

**

مترنّم بحسانه الهيف

يسمعن فيك أغاني الريف

والنخل في صمت وتعزيف

الماء يشكو للحرار هوى

والزورق الغافي المجاذيف

والليل والأنسام عاطرة

يشكو غرام حسانه الهيف

تلقي مسامعها إلى الريف

 

**

وتبيتُ تحت وسائد الغيد

سأبيت في نَوحٍ وتسهيد

مابال حظّك غير منكود؟

أو لست مني إنني نكدٌ

وخرجت منها غير معمود

زاحمت قلبي في محبّته

وتبيت تحت وسائد الغيد؟

أأبيت في نوح وتسهيد

 

**

بين العذارى بات ينتقل

ديوان شعرٍ ملؤه غزل

صفحاته، والحب والأمل

أنفاسيَ الحرّى تهيم على

وتحوم في جنباته القبل

وستلتقي أنفاسهن بها

بين العذارى بات ينتقل

ديوان شعرٍ ملؤه غزل

 

مراجع:

adab.com

adab.com

adab.com

 

إضافة التعليقات

.