شعر يمني

شعر يمني

Aliaa by 9 Years Ago

الشعر اليمنى أو شعر أهل اليمن يتميّز بلغته العربية السليمة، والمواضيع المختلفة التي يتناولها، وتنوّعه، وسنطلعكم هنا على مجموعة من الأشعار اليمنية الرائعة.

 

المحتويات:

 

شعر يمني عن صنعاء:

صـنـعاء مــاذا تـشـتهين؟
أتـهـدئـين لـكـي تـمـوري
تــتـوهـّجـيـن ولا تــعــيـن
وتـنـطـفـين بـــلا شــعـور
كـــم تـحـلـمين ولا تـريـن
وتـعـتـبين عـلـى الـدهـور
مـــازال يـخـذلـك الـزمـان
فـتـبـزغين لـكـي تـغـوري
يا شمس صنعاء الكسول
أمــا بــدا لــك أن تـدوري....

 

شعر يمني وطني:

ياشِعرُ زُرْ قَبرَ العميدِ ورُوْحَهُ
إنَّ القُبُورَ تَثورُ حينَ تَزُورُها
.
سَلِّـمْ عَلَيْهِ وقُلْ له ياسيِّـدي
عمرانُ بَعدكَ لا يُطَاقُ حُضُورُها
.
فَلَقَدْ مَرَرتُ بها وزُرْتُ ديارَها
ما كانَ أَصْعَبَهُ عَلَيَّ مُرُورُها!
.
اللّيلُ فيها حالِكٌ يا سَيِّـدي
مُـذْ غِبْتَ عنها والظلامُ أَميرُها
.
ورجالُها ماتوا وحاكِمُ أَمْرِها
طفلٌ بدستورِ الكهوفِ يُدِيْرُها
.
عمْرانُ قَبَّـلَت الأياديْ بعدَ أَنْ
كانتْ بِعَهْدِكَ لا يُشَقُّ غُبَارُها
.
هُدَّتْ منازِلُها العتيقةُ واْنْحَنَتْ
ذُلّاً لدى القزمِ الحقيرِ قُصُورُها
.
هَجَرَتْ عوائِلُها الكريمةُ أرضَها
دُكَّتْ صوامِعُها وهُدَّتْ دُورُها
.
خُطَبَاؤُها تركوا المنابرَ عُنْوَةً
وغدا خطيباً بعدَهُمْ سكِّـيْرُها
.
علماؤها نزحوا ومنهمْ مَنْ قضى
نحباً وقومٌ فيْ السجون مصيرُها
.
حَلَّـتْ مَحَلَّ رؤوسِها أذنابُها
وعلى كِرامِ القومِ سَادَ حَقِيْرُها
.
هَلْ هذهِ عَمرانُ ?? .. -قُلْتُ لرفقتي-
أينَ القبَائِلُ أينَ أينَ نفيرُها؟
.
أينَ اْنْتِفاضَتها بوجّهِ طغاتها
بالأمسِ .. أينَ شهيقُها وزفيرُها؟
.
أينَ الأُسُوْدُ القابعاتُ بِأرضها؟
ما عَادَ يُسْمَعُ يارفاقُ زَئِيرُها!
.
ما بَالُ عمرانَ الحميّةِ أَذْعَنَتْ
هلْ ماتَ قائدُها فماتَ ضميرُها؟!
.
فَيُجيْبُني الصمتُ المُخَيّـمُ قائلاً :
سَتُجِيْبُ شِعْرَكَ يا أويْسُ قُبُورُها
.
وَجِّهْ سُؤالَكَ للقبورِ فإنَّها
أدرى مِنْ الأحياءِ ما تَفْسِيرُها
.
فسألتُ هاتيكَ القبور فلمْ تُجِبْ
لَكنْ سَيُفْصِحُ بالجوابِ نُشُورُها
 

شعر يمني عن الأب:

أين الضجيج العذب والشغب
أين التدارس شابه اللعب؟

أين الطفولة في توقدها
أين الدمى في الأرض والكتب؟

اين التشاكس دونما غرض
أين التشاكي ماله سبب؟

أين التباكي والتضاحك في
وقت معاً، والحزن والطرب؟

بالأمس كانوا ملء منزلنا
واليوم، ويح اليوم قد ذهبوا

وكأنما الصمت الذي هبطت
أثقاله في الدار إذ غربوا

إغفاءة المحموم هدأتها
فيها يشيع الهمّ والتعب

ذهبوا، أجل ذهبوا،ومسكنهم
في القلب، ما شطوا وما قربوا

إني أراهم حيثما اتجهت
عيني كأسراب القطا سربوا

دمعي الذي كتمته جلد
ألماً تباكوا عندما ركبوا

حتى إذا ساروا وقد نزعوا
من أضلعي قلباً بهم يجب

ألفيتني كالطفل عاطفة
فإذا به كالغيث ينسكب
قد يعجب العذّال من رجل
يبكي، ولو لم أبكِ فالعجب

هيهات ما كل البكا خوَرٌ
إني وبي عزم الرجال أبُ

 

مراجع:

facebook.com

 

إضافة التعليقات

.