شعر جرير

شعر جرير

Aliaa by 9 Years Ago

هو جرير بن عطية الكلبي التميمي شاعر وُلد في بادية نجد، وهو من أشهر الشعراء العرب في الهجاء والمدح ايضاً، وكان أشعر أهل عصره، واخترنا لكم هنا بعضاً من أبيات شعر جرير تستحق القراءة.

 

المحتويات:

 

قصيدة حيوا أمامه واذكروا عهد مضى:

قَبْلَ التّصَدّعِ مِنْ شَماليلِ النّوَى

حيوا أمامةَ واذكروا عهداً مضى

ليت العهود تجددتْ بعد البلى

قالتْ بليتَ فما نراك كعهدنا

حاجات ذي أربٍ وهمٌّ كالجوى

أأُمَامُ! غَيّرَني، وأنتِ غَريرَةٌ،

كيف الصبابةُ بعد ما ذهب الصبا

قالَتْ أُمامَةُ: ما لجَهْلِكَ ما لَهُ،

بعدَ استقامته وقصراً في الخطا

ورأت أمامة في العظام تحنياً

وَالوَيْلُ للفَتَياتِ مِنْ خَضْبِ اللّحَى

ورأتْ بلحيته خضاباً راعها

من مسح عينك ما يزالُ يها قذى

وتقولُ إني قدْ لقيتُ بليةً

أبكَى بَنى ّ وَأُمَّهُمْ طُولُ الطَّوَى

لَولا ابنُ عائِشَةَ المُبارَكُ سَيْبُهُ،

جَمَعَ المَكارِمَ والعَزائِمَ والتُّقَى

إن الرصافةَ منزلٌ لخليفةٍ

ضعف المتون ولا انفصامٌ في العرى

ما كانَ جرب عند مدَّ حبالكمْ

إلاّ رَفَعتَ بها مناراً للهدى

ما إنْ تركْتَ منَ البِلادِ مَضِيلَّةً

آمينَ ثم وقيتَ أسبابَ الردى

أُعطِيتَ عافِيَةً ونَصراً عاجِلاً،

-سنَ الصنائعِ والدسائع والعلى

ألحَمْدُ لله الّذي أعْطاكُمُ

صِغَرُ الحِياضِ وَلا غَوائِلُ في الجبَا

يا ابنَ الخَضَارِمِ لا يَعيبُ جُبَاكُمُ

تابُوا النَّصوحَ وَرَاجَعوا حسنَ الهوى

لا تجفونَّ بني تميمٍ إنهمْ

خافُوا عِقابَكَ وانتَهَى أهلُ النُّهىَ

مَنْ كانَ يَمرَضُ قلبُهُ مِنْ رِيبَةٍ

فالرحمُ طالبةٌ وترضى بالرضا

واذكرْ قرابةَ قوم برةَ منكمُ

ونزلت منْ جبلى قريشٍ في الذرى

سوستَ مجتمعَ الأباطحِ كلها

للعالمينَ ولا ترى أمراً سدى

أخَذُوا وَثائِقَ أمرِهِمْ بعَزائِمٍ

والسابقين بكلَّ حمدٍ يشتري

يا ابن الحُماةِ فَما يُرامُ حِماهُمُ

مَنْ حَلّ نُجْوَتَكُمْ بأسبابٍ نَجَا

ما زلتُ معتصماً بحبلِ منكم

وإذا نزلتُ بغيثكمْ كان الحيا

وَإذا ذكَرْتُكُمُ شدَدْتُمْ قُوّتي؛

قصبَ الجناح وأنبتوا ريشَ الغنا

فلأشكرنَّ بلاءَ قومٍ ثبتوا

في غير مظلمةٍ ولا تبعِ الريا

مَلَكُوا البِلادَ فسُخّرَتْ أنهارُهَا

منها الهَنِيُّ وسائحٌ في قرقرى

أوتيتَ منْ جذب الفرات جواريا

بَحْرٌ يَمُدُّ عُبَابُهُ جُوفَ القِنى

والمجدُ للزَّنْدِ الذي أوْرَيْتُمُ

وَخُذوا مَنازِلَكُمْ من الغيثِ الجدا

سيروا إلى البلدِ المباركِ فانزلوا

وَابنِ الفُرُوعِ يمدُّها طِيبُ الثّرَى

سيروا إلى ابن أرومة عاديةٍ

بابَ الرُّصَافَةِ تَحمَدوا غبّ السُّرَى

سيروا فقد جرت الأيامنُ فانزلوا

يَخبِطنَ في سُرُحِ النِّعالِ على الوَجَى

سرنا إليكَ منَ الملا عيديةً

من كُلّ ناجِيَةٍ ونِقْضٍ مُرْتَضىَ

تدمى مناسمها وهنَّ نواصلٌ

غُبْرَ المَخارِمِ وهيَ خاشعةُ الصُّوى

كَلّفت لاحِقَةَ النَّميلِ خَوَامِساً،

جُلَبَ الصِّفاحِ وَدامِياتٍ بالكُلَى

نرمى الغرابَ إذا رأى بركابنا

 
 

قصيدة عفا نهيا حمامة فالجواء:

لطولِ تباينٍ جرتِ الظباءُ

عفا نهيا حمامةَ فالجواءُ

وَمنهُمْ مَنْ يَقُولُ هوَ الجَلاءُ

فمِنْهُمْ مَن يَقولُ نوىً قَذوفٌ؛

و عندَ اليأس ينقطع الرجاءُ

أحِنُّ إذا نَظَرْتُ إلى سُهَيْلٍ،

أشَذّتْهُ عَنِ البَقَرِ الضِّراءُ

يَلُوحُ كأنّهُ لَهَقٌ شَبُوبٌ،

و أني يومَ واقصةَ العزاءُ

وَبَانُوا ثُمّ قِيلَ ألا تَعَزّى،

بِنا صَبْرٌ، فهَلْ لَكُمُ لِقاءُ

سنذكركمْ وليسَ إذا ذكرنمْ

إذا اخْتَلَفَا وَفي القَرْنِ التِوَاءُ

وَكَمْ قَطَعَ القَرينَةَ مِنْ قَرِينٍ

جَسُورٌ بالعَظائِمِ وَاعتِلاءُ

فماذا تنظرونَ بها وفيكم

ـرّعِيّةِ، إنْ تُخُيّرَتِ الرِّعاءُ

إلى عبد العزيز سمتْ عيونُ

عمادُ الملكِ خرتْ والسماءُ

إليه دعت دواعيهِ إذا ما

عَلَيْنَاالبَيْعُ إذْ بَلَغَ الغَلاءُ

وَقالَ أُولو الحكومَةِ من قُرَيشٍ

ومَاَ ظَلَمُوا بذاكَ وَلا أساؤُوا

رأوا عبد العزيز وليَّ عهدٍ

أمِيرَ المُؤمِنينَ، إذا تَشَاءُ

فَزَحْلِفْهاَ بأزْفُلِهاَ إلَيْهِ،

أكفهمْ وقد برحَ الخفاءُ

فانَّ الناسَ قدْ مدوا إليهِ

لَقامَ القِسْطُ وَاعتَدَالَ البِنَاءُ

و لو قدْ بايعوكَ وليَّ عهدٍ

 
 

قصيدة بكر الأمير لغربة وتنائي:

فلقدْ نسيتُ برامتينِ عزائي

بكرَ الأميرُ لغربةٍ وتنائي

صدعَ الفؤاد وزفرةَ الصعداءِ

إنّ الأمِيرَ بذي طُلُوحٍ لمْ يُبَلْ

و يحبهنَّ صداى في الأصداءِ

قلبي حياتي بالحسانِ مكلفٌ

ما بَعضُ حاجَتِهِنّ غَيرُ عَناءِ

إنّي وَجَدتُ بهِنّ وَجْدَ مُرقِّشٍ،

كالظلَّ حينَ يفيء للأفياءِ

و لقد وجدت وصالهنَّ تخلبا

و منازلاً بقشاوةِ الخرجاءِ

بالأعْزَلَينِ عَرَفْتُ مِنها مَنزِلاً

يُرْحَلْنَ حَيْثُ مَواضِعُ الأحنْاءِ

أقرى الهمومَ إذا سرتْ عيديةً

عَمِقُ الفِجاجِ، مُنَطّقٌ بعَمَاءِ

وَإذا بَدَا عَلَمُ الفَلاةِ طَلَبْنَهُ،

و يخدنَ وخدَ زمائم الحزباءِ

يرددن إذْ لحقَ الثمايلَ مرةَ

حَتى بَرَأنَ، وَكُنّ غَير بِراءِ

داويت بالقطرانِ عرَّ جلودهم

وَيُبَصْبِصُونَ إذا رَفَعْتُ حُدائي

قرنتهمْ فتقطعتْ أنفاسهمْ

بارزتهمْ وتركتَ كلَّ ضراءِ

و المجرمونَ إذا أردتَ عقابهمْ

وَالبَارِقيُّ وَراكِبُ القَصْوَاءِ

خزي الفرزدقُ والأخيطلُ قبلهُ

وَلِتَيْمِ بَرْزَةَ قَدْ قَضَيْتُ قَضَائي

وَلأعْوَرَيْ نَبْهانَ كأسٌ مُرّةٌ

حَطِمَ القَوائِمِ داميَ السِّيساءِ

وَلَقدْ تركْتُ أبَاكَ يا ابنَ مُسَحَّبٍ

أمْسىَ بِألأمِ مَنزْلِ الأحْيَاءِ

و المستنيرَ أجيرَ برزةَ عائذاً

فشفيتُ نفسيِ من بني الحمراءِ

و بنو البعيث ذكرتُ حمرةَ أمهمْ

بُعْدَ الَمدَى، وتَقاذُفَ الأرْجاءِ

فسل الذينَ قدفت كيفَ وجدتمُ

وَاسألْ قُفَيرَةَ كيفَ كانَ جِرَائي

فارْكُضُ قُفَيرَةَ يا فَرَزْدَقُ جاهداً

في المسلمينَ لئيمةَ الآباءِ

وجدتْ قفيرةُ لا تجوزُ سهامها

عيصٌ تفرعَ معظمَ البطحاءِ

عبدُ العزيزِ هوَ الأغرُّ نما بهِ

و الأبطحُ الغربيُّ عندِ حراءِ

فَلَكَ البَلاطُ مِنَ المَدينَةِ كُلّهَا

وكَفَيْتَ حاجَةَ مَنْ ترَكتُ وَرائي

أنجحتَ حاجتنا التي جئنا لها

و قرى السديفَ عشيةَ العرواءِ

لحَفَ الدّخيلَ قَطائِفاً وَمَطارِفاً،

 
 

مراجع:

 adab.com

 adab.com

 adab.com

 

إضافة التعليقات

.