فقد الجنين هو من أقسى التجارب التي يمرّ بها الزوجان، فبعد شهور من انتظار طفلهما، لا يحصلان سوى على الخيبة والحزن، وهذه المشاعر تكون مضاعفة لدى المرأة، حيث تتوطّد العلاقة بينها وبين الجنين عبر متاعب الحمل، وحركات الجنين، لهذا قد تترجم هذه المشاعر على أرض الواقع بابتعاد الشريكين كلٌ عن الآخر، عبر إصابتهما بالفتور الجنسي، ولهذا الفتور أسباب نفسية، تعرّفي إليها..
1- الخوف من تكرار التجربة
عند مرور الأم بتجربة فقد الجنين، يصبح لديها مخاوف من فقد حمل آخر، هذه المشاعر يترجمها الجسم بعدم الرغبة في سبب الحمل، وهي العلاقة الحميمة.
عليكِ ترديد أن ما حدث هو مجرد حادث، ولا يعني هذا أنه سيحدث في كل مرة تحملين فيها.
2- الشعور بالذنب
كعادة المرأة تشعر بالذنب تجاه كل شيء يحدث حتى لو لم يكن تحت سيطرتها، وهذا الشعور يؤثر عليها في كل نواحي الحياة، بما فيها العمل، والعلاقات الاجتماعية، وطبعاً علاقتها بزوجها، حيث تشعر طول الوقت بأنها أضاعت حلمه.
إذا تعرضت لهذه التجربة، فعليكِ التأكد من أن ما حدث ليس ذنبك، وهو أمر قد يحدث لأي سيدة.
3- الحزن
الحزن يمنعك بطريقة غير مباشرة من الاستمتاع بعلاقتك مع زوجك، وبالتأكيد عدم الحصول على المتعة، يؤدّي إلى نقص الرغبة في العلاقة.
حاولي الخروج من حالة الحزن بعمل تغييرات في نمط حياتك، يمكنك أخذ إجازة من عملك، الذهاب في رحلة مع زوجك، الخروج مع صديقاتك، أو فعل شيء تحبّينه، أو تتوقين لتجربته.
4- عدم الثقة
عند حدوث الإجهاض في شهور الحمل الأخيرة، قد يؤدي هذا إلى تغيّر شكل الأعضاء التناسلية، وهذا قد يسبّب ضرراً نفسياً للمرأة، فتصبح غير واثقة بشكل جسدها، وغير راضية عنه، ما يؤدي لنقص الرغبة الجنسية.
5- الخوف من الأمومة
قد تؤثر فيكِ تجربة الإجهاض للدرجة التي تفقدك الثقة بنفسك، وبكونك تستطيعين تحمّل مسؤوليات الأمومة، لهذا تشعرين بالخوف وبالتالي نقص الرغبة في العلاقة الحميمة.
6- المشاكل
حدث مثل الإجهاض قد يسبّب فجوة بين الزوجين، ويؤدي إلى اشتعال المشاكل، خاصة إن كانت التجربة أثرت على أعصابك.
يجب التحدث عن المشكلة بصراحة، والعمل على زيادة فرص التواصل مع زوجك، ربما يكون من المفيد الذهاب في رحلة معاً، أو القيام بمغامرة جديدة.
يجب أن تعلمي أن تجربة الإجهاض، رغم ألمها، ليست النهاية..