إنهاء علاقة مهمّة ثقيلة وصعبة، ولكن الانفصال لا يعني اشتعال المشاكل، نعم؛ يكون الانفصال بمثابة خيبة للآمال وخذلان، ولكن على كل حال انتهى الأمر، ولا فائدة من خوض المزيد من المعارك، وإهدار الوقت والطاقة، كما يجب ألا تنسي أن الطرف الآخر كان في يوم من الأيام شريك حياتك، لذا هناك بعض النصائح التي تساعدك على الانفصال بشكل متحضر وهادئ، ولا يضيف مزيداً من الألم لكليكما..

1- المواجهة

الانفصال عبر رسالة نصّية أو مكالمة هاتفية يحميكِ من الانهيار أمام الطرف الآخر، ويكون أسهل، ولكنها طريقة لا تنمّ عن الاحترام، فلا ينبغي أن تنتهي علاقة بهذا الطريقة السطحية.

يجب أن تتحلي بروح ناضجة، وتجري محادثة جريئة وواضحة مع الطرف الآخر، هذا يبدو أكثر احتراماً، ونضجاً، وعدلاً.

2- خطة للانفصال

نظراً لأن وقت الحديث عن الانفصال يكون محرجاً وحزيناً، قد يحدث أن يبكي أحد الطرفين أو كلاكما، أو ربما يحدث بعض العتاب، يجب ألّا يحدث هذا في مكان عام، كصالة الألعاب الرياضية، أو إحدى الحفلات، فلا داعي للإحراج أمام الجميع.

اختاري مكاناً هادئاً ومناسباً لإجراء حديثكما حول الانفصال، بحيث تتمكنان من الحديث بخصوصية وهدوء.

3- فكري قبل أن تتحدثي

من المهم تحديد ما ستقولينه لشريكك مسبقاً، فإن كنتِ ذاهبة لمحادثة مجهولة غير محدّدة الموضوعات، يمكن أن يذهب بكما الحديث إلى الإجهاد دون جدوى، أو حتى القتال والتحدث بطريقة غير لائقة، أو إيذاء أحدكما للآخر.

فكري جيداً، وحددي النقاط التي ستتحدثين فيها، وأحسني اختيار كلماتك، وضعي خططاً بديلة عند توجّه الحديث في اتجاه غير مخطط له.

4- كوني دبلوماسية

من المهم أن تتحلي باللباقة واللطف، وان تتحدثي بطريقة مدروسة تراعين بها مشاعر الطرف الآخر دون التخلي عن حقوقك.

تحدثي بطريقة إيجابية وتحلي بالهدوء، وحاولي احتواء الموقف، فالغضب وخسارة الطرف الآخر لن يكونا مفيدين.

5- لا تلقي اللوم

عند مناقشة الانفصال، يجب التركيز على نفسك، لا على شريكك، تحدثي عن عدم رغبتك في الاستمرار، أو عدم ارتياحك للعلاقة، ولا تتحدثي عن أخطاء الآخر، فهذا يفتح باب اللوم والجدل دون جدوى، وقد يؤدّي إلى اشتعال الموقف بتبادل الاتهامات.