هل تعانين من مشكلة عدم توافق رغبتك الجنسية مع رغبة زوجك؟ أنتِ لستِ وحدك، فالعديد من الأزواج يعانون من هذه المشكلة، قد ترغب الزوجة في ممارسة العلاقة الحميمة مرة واحدة في الأسبوع، بينما تكون رغبة الزوج زائدة فيحتاج لممارسة العلاقة يومياً، أو العكس.
ولكي نكون واضحين، فإننا لا نتحدّث عن الرفض الجنسي المستمرّ، بمعنى أن يكون أحد الطرفين بحاجة إلى قدر معقول من الممارسة الحميمة، بينما يرفض الطرف الآخر العلاقة باستمرار، هذا نوع من الانفصال الذي يشكّل خطورة على العلاقة، وله مجال آخر للحديث.
ما نتحدث عنه هو اختلاف درجات الرغبة الجنسية بين الزوجين، الأمر الذي يؤدّي إلى غياب الرضى، وبالتالي تندلع المشاكل، والفكرة ليست في تحديد عدد مرات العلاقة الحميمة، حيث إن كل زوجين يختلفان في احتياجاتهما، الأمر الذي يستدعي العمل معاً على انتظام العلاقة الحميمة، لتكون كافية لإشباع الاحتياجات الجنسية للطرفين، وتصبح ذات فائدة متبادلة.
فإن كنتِ تعانين من عدم توافق مستوى رغبتك الجنسية مع مستوى رغبة زوجك، فإليكِ 3 طرق تساعدك في التعامل مع هذه المشكلة، من أجل الوصول للسعادة والرضى لكليكما..
1- تحققي من المؤثرات على الرغبة الجنسية
هناك العديد من العوامل التي تؤثر على مستويات الرغبة الجنسية للزوجين، أهمها: الهرمونات، ديناميكية العلاقة، احترام الذات، والطاقة.
والخبر السار هو أنكما تستطيعان التحكم في معظم هذه المؤثرات، على سبيل المثال؛ إن كان الإجهاد يؤثر على رغبة أحدكما الجنسية، فعليكما تحديد وقت للراحة من أجل الاستعداد للعلاقة، إن كانت المشكلة في الهرمونات، فالحلّ يكون عند طبيب متخصّص لضبط مستويات الهرمونات، وإن كانت المشكلة في انعدام التواصل العاطفي، فاعملا على توطيد التواصل العاطفي بينكما من أجل تحفيز المشاعر الرومانسية بينكما وبالتالي زيادة مستويات الرغبة في ممارسة العلاقة الحميمة.
2- تذكّر الغرض من الجنس في الزواج
الاختلاف في الرغبة الجنسية بين الزوجين يمكن أن يستهلك العلاقة إذا سمح الزوجان بهذا، فعندما يحدث هذا التباين يبدأ العقل بالدفع بأسباب غير حقيقية لممارسة الجنس في الزواج من أجل إخفاء المشكلة، كأن تعتقدا أن ممارسة الجنس هي من أجل الإنجاب فقط، وبالتالي فإن إنجابكما يعني نقص أهمّية العلاقة الحميمة، وهو أمر غير صحيح.
إن كانت رغبتك الجنسية غير متطابقة مع رغبة زوجك، توقفا للتفكير معاً في أهمّية العلاقة الحميمة لعلاقتكما معاً، التواصل، القرب، التفاهم، المتعة، والفوائد النفسية والجسدية والعاطفية التي تعود عليكما من ممارسة العلاقة، هذه الأسباب تحفز الرغبة لممارسة الجنس من أجل الحصول على هذه الفوائد.
3- الثقة بالقدرة على التوافق
جوهر الزواج هو القدرة على التسوية بين الزوجين، فلا يمكن لطرف الفوز في العلاقة دائماً بالحصول على كل ما يريد، بل على كل طرف إبداء تقبّل التنازل إذا لزم الأمر، وبالتالي تكون العلاقة تبادلية في التنازل من أجل الوصول إلى أرض مشتركة في جميع الأمور التي تخص الزوجين.
ثقتك بقدرتكما على تسوية الأمر بينكما، تمنحكما تعاطفاً متبادلاً، ومراعاة للمشاعر، وتحفيزاً لكل منكما لإسعاد الآخر.