يمكن أن تشتعل المشاكل في الزواج بسبب تصرفات بريئة وغير مقصودة، على سبيل المثال، كنتِ ترتّبين المنزل وتتخلّصين من الأغراض الزائدة، وبدون قصد تخلّصتِ من أغراض يرغب زوجك في الاحتفاظ فيها، يتوقف الأمر هنا على طريقة تعامل زوجك مع الموقف، إما أنه يتعامل حسب تأثير ما حدث، وهنا تبدأ المشاكل، أو أنه يتعامل مع نيتك، وأن ما حدث كان المقصود منه ترتيب المنزل، وأنكِ لم تقصدي التخلّص من أغراضه، وبالتالي سيمرّ الموقف بسلام.
عليكِ التعامل مع زوجك بنفس النمط الذي تنتظرينه منه، أي يجب أن تتعاملي حسب نيته ولا بسبب تأثير ما يحدث، وعموماً، هناك 3 أشياء يجب أن تركزي عليها عند التعامل مع زوجك من أجل حماية زواجك من المشاكل غير المقصودة والناتجة عن سوء الفهم.
1- المضايقات
بعد فترة من الزواج، يمكن للتصرفات البسيطة أن تثير أعصابك، إغلاق باب الحمام بصوت عالِ، ترك الطبق على المنضدة، وغيرها من السلوكيات العفوية التي قد تسبب لكِ الإزعاج وتثير غضبك.
من المهم أن تتذكّري أن نيته ليست إزعاجك، وإنما هو يتصرف دون أن يدرك أنه يسبب لكِ الإزعاج، وإذا وصلتِ لدرجة غير محتملة من الغضب، تحدثي معه فهو لن يعرف إذا لم تخبريه.
2- قراءة الأفكار
هل قلتِ لزوجك من قبل: "أعرف ما الذي تفكر فيه"؟ هذه الطريقة في التعامل هي مصدر كبير للخلافات والمشاكل الناتجة عن سوء الفهم، إن كنتِ تفسّرين تصرفات زوجك وتصدّقين تفاسيرك دون الرجوع إليه، وهذا يبني في عقلك أفكاراً خاطئة، ويزيد الضغائن والغضب.
أولاً عليكِ افتراض حُسن النية، فلا تفسري سلوك زوجك بطريقة سلبية، وثانياً تذكّري دائماً أن الاعتماد على قراءة الأفكار من شأنه تدمير زواجك، والأفضل هو المواجهة ومناقشة ما يدور في ذهنك، وطلب التفسير من زوجك، وأيضاً مع افتراض حسن النية.
3- الأخطاء
بافتراض أن زوجك ارتكب خطأ بالفعل، هو بشر، جميعنا بشر نخطئ ونصيب، هناك أوقات تتساءلين كيف كان يفكر زوجك عندما اتخذ هذا القرار الخاطئ، ولكنه بالتأكيد كان يحاول اتخاذ القرار الصائب، ولكن الأمور لم تسِر في الاتجاه الصحيح المقصود.
هنا أيضاً يجب ألا تعتمدي على تفاسير وافتراضات، وإنما تسألي زوجك عن وجهة نظره، وعن أسباب اتخاذه هذه القرارات، ربما تكون نواياه السليمة سبباً كافياً
للغفران وتخطّي الأمر والمضي قدماً في حياتكما.