من الصعب اكتشاف حقيقة أن العلاقة سامة في البداية، حيث تسيطر المشاعر والعاطفة على الموقف، مما يخفي عنكِ المشاكل والسلبيات، ومع الوقت تقل حدة المشاعر، وتتضح معها الرؤية تدريجياً، وهذا هو السبب وراء اكتشاف حقيقة أن العلاقة سامة بعد سنوات من التورط فيها.
أن تأتي متأخراً خيراً من ألا تأتي أبداً، اكتشاف أن العلاقة سامة يتطلب منكِ خطوات جدية للتعافي والنجاة منها. تابعي القراءة لتتعرفي على 5 خطوات تساعدك على التعافي من علاقة سامة.
الخطوة الأولى: التحقق من طبيعة العلاقة والاعتراف بالمشكلة
قبل البدء في خطوات الخروج من العلاقة، يجب أن تتأكدي أولاً أنها علاقة سامة. تحققي من مشاعرك ومدى شعورك بالراحة والسعادة في هذه العلاقة، كيفية معاملة الشريك لكِ، ودرجة التزامه بالعلاقة وأداؤه لمسؤولياته تجاهك.
إذا تأكدتِ من وجود مشاكل حقيقية وليس لها حل، هنا عليكِ الاعتراف بأنكِ في علاقة سامة، وأن عليكِ النجاة منها. الاعتراف هو الخطوة الأولى للتعافي.
الخطوة الثانية: إلجئي لمتخصص
هناك أشخاص محترفون ومتخصصون في التعامل مع مشاكل العلاقات، مثل الطبيب النفسي أو مستشار العلاقات الأسرية أو المرشد النفسي.
المتخصص سوف يساعدك على ترتيب أفكارك، والخروج من العلاقة بأقل خسائر ممكنة، علاوة على متابعته لكِ بعد الخروج من العلاقة حتى يتأكد أنكِ استعدتِ حياتك الطبيعية بشكل كامل.
الخطوة الثالثة: استعيني بدائرة الدعم المقربة منكِ
لكل منا دائرة مقربة تقدم له الدعم، مثل أفراد العائلة المقربين، أو الأصدقاء المقربين، أو أشخاص ذوي ثقة. إلجئي لدائرة الدعم المقربة منكِ، حتى لو كان شريكك السابق قد نجح في إبعادك عنهم، فلا تترددي في التقرب منهم مرة أخرى وطلب الدعم.
الخطوة الرابعة: قدمي لنفسك الرعاية الذاتية
أنتِ الآن منهكة عاطفياً ونفسياً، وفي أشد الحاجة إلى الاهتمام بنفسك، قدمي لنفسك الرعاية الذاتية التي تحتاجينها، مثلاً يمكنكِ الاشتراك في فصل لممارسة اليوغا أو التأمل، سافري لمكان كنتِ ترغبين في زيارته، واهتمي بجمال بشترك وشعرك واستعادة لياقتك. اهتمامك بنفسك سوف يساعدكِ كثيراً على تخطي الأزمة.
الخطوة الخامسة: احذري الانزلاق داخل دائرة الأذى مرة أخرى
الشخص السام لا يستسلم بسهولة، سيحاول استعادتك مرة أخرى، فاحذري ألاعيبه حتى لا تدخلي دائرة الأذى مرة أخرى. اقطعي كل طرق التواصل معه.