فترة بداية الزواج تكون صعبة بسبب اختلاف الطباع بين الزوجين، وأيضاً بسبب الأمور الجديدة التي يتعرضان لها وتغيير نمط الحياة. ومهما بلغ الحب بين الزوجين، فإن العلاقة الحميمة من مستجدات الحياة التي يمكن أن تكون سبباً يؤرق الزوجين.
فهناك بعض المشاكل الشائعة التي يتعرض لها الزوجين في بداية الزواج، والتي تخص العلاقة الحميمة تحديداً.
في هذا المقال سوف نتناول مشاكل العلاقة الحميمة التي قد تواجهينها في بداية الزواج، وكيف تتغلبين عليها وتتخطينها بسلام، لتنعمي بحياة زوجية سعيدة ومستقرة. تابعي القراءة.
1- التوقعات غير الواقعية عن العلاقة الحميمة
مثل أي شيء جديد في الحياة، يحمل المرء توقعات له أحياناً تكون غير واقعية، مما يصيبه بالإحباط. هكذا العلاقة الحميمة في بداية الزواج، إذ يضع كلا الزوجين توقعات خيالية للعلاقة الحميمة، مثل المتعة الشديدة من المرة الأولى، وإمكانية تجربة أشياء جديدة في البداية، وهي توقّعات مبنية على خيال وليس واقع، مما قد يصيبهما بالإحباط، وقد يصل الأمر إلى الاستياء إذا لم تكون هناك حكمة في تناول الأمور.
أما الواقع؛ فإن الجنس يحتاج إلى تدريب حتى يتحسن تدريجياً.
أيضاً من ضمن التوقعات غير الواقعية أن ممارسة العلاقة الحميمة تعالج المخاوف المسبقة عنها، والواقع أنكِ بحاجة إلى مواجهة مخاوفك وتخطيها قبل العلاقة الحميمة حتى تتمكني من الاستمتاع بها.
2- معدل العلاقة الحميمة
من الشائعات أن معدل العلاقة الحميمة في بداية الزواج يكون عالي، وهو ما يصيب حديثي الزواج بالإحباط، لأن في البداية يكون هناك بعض الألم أو عدم التعوّد على العلاقة، مما يجعل معدلها ليس كبيراً كما يتوقع البعض.
أيضاً اختلاف معدل الرغبة الجنسية بين الزوجين قد يصيب أحدهما بإحباط، والفاصل هنا هو الحوار المنفتح بين الزوجين، للوصول إلى حل وسط، حتى تصبح العلاقة الحميمة مشبعة للطرفين، دون إفراط أو إرهاق أو عدم رضا من أحدهما.
وهناك أشياء أخرى يمكن أن تبقي على الحميمية بين الزوجين دون الضغط على أحدهما، وهو التواصل الحميمي عبر القبلات والعناق وغيرها من الممارسات الرومانسية.
3- جدولة العلاقة الحميمة
العلاقة الحميمة ليست هي الزواج فحسب، فهناك الكثير من المهام والمسؤوليات المطلوبة من الزوجين على مدار اليوم، مثل العمل، الأعمال المنزلية، الواجبات الاجتماعية وغيرها، وبالتالي لن تكون العلاقة الحميمة فقط هي جدول اليوم، وإنما سوف تكون أحد عناصر الجدول الزمني للزوجين، وقد يمر يوم أو أكثر دون ممارسة العلاقة الحميمة بسبب الانشغال وضيق الوقت، وهنا أيضاً يحتل التواصل الحميمي المستمر المرتبة الأولى في الحفاظ على الود والرومانسية بين الزوجين.