الشعور بالاستياء قد يكون سبباً في تدمير الزواج، وخاصة عندما تشعر الزوجة تحديداً بالاستياء تجاه زوجها، لذا من الضروري التعامل مع مشاعر الاستياء والغضب والمرارة في الزواج، والتخلص منها للحفاظ على استقرار العلاقة بين الزوجين.
إذا كنتِ تشعرين بالاستياء تجاه زوجك، فالطرق التالية يمكن أن تساعدك في التخلص من هذا الشعور السلبي الذي يهدد حياتك الزوجية. تابعي القراءة.
1- فكري في أسباب شعورك بالاستياء
أولى خطوات التخلص من الاستياء هي معرفة الأسباب الجذرية وراء تراكم هذا الشعور داخلك. هل السبب عدم تلبية احتياجاتك، التقسيم غير العادل للمسؤوليات، الافتقار إلى التقدير، عدم مساعدتك في تربية الأطفال، تغيّر المعاملة، الإهمال، الخيانة، عدم الثقة، تراكم المشاكل غير المحلولة.
فكري في أسباب شعورك بالاستياء تجاه زوجك حتى تتحركي في الاتجاه الصحيح نحو الحل.
2- تحدثي مع زوجك
اختاري وقتاً يكون زوجك فيه بكامل طاقته، مع عدم وجود عوامل تشتيت، وتحدثي معه بصراحة وانفتاح عن شعورك بالاستياء، والأسباب التي أدت لتراكم هذا الشعور داخلك. المهم ألا تستخدمي أسلوب اللوم والانتقاد، وأن تختاري كلماتك بعناية وتتحلي باللطف والهدوء، ليصل هدفك الحقيقي إلى زوجك.
تأكدي أيضاً من الاستماع لوجهة نظر زوجك بمرونة ورفق، وأن تسمحي له بالتعبير عن الأشياء التي تثير استياءه هو أيضاً، وتفكري في حلول مشتركة للقضاء على مشاعر الاستياء لدى الطرفين، وليس من طرفك فقط.
3- ضعي حدوداً صحية وطبقيها
غالباً ما يتراكم الشعور بالاستياء نتيجة غياب الحدود، وعدم معرفة حدود المسؤوليات أو الخطوط الحمراء التي لا يجب تعديها. لذا من المهم وضع حدود صحية في العلاقة ومعرفة مسؤوليات وواجبات وأيضاً حقوق كل طرف، مع الحرص على تطبيق هذه الحدود وعدم تعديها من قبل الطرفين، وبالتالي يجف أهم منبع من منابع الاستياء بينكما.
4- التسامح
لا بأس من بعض المرونة والتنازلات والرفق بشريك حياتك، تسامحي مع أخطائه غير المقصودة وزلّاته غير المؤثرة على مسار حياتكما الزوجية. التسامح يساهم في القضاء على الشعور بالاستياء الذي يسمم زواجك.
5- امنحي نفسك الوقت الكافي
الشعور بالاستياء لن ينتهي بمجرد البدء في علاجه، فقد تراكم داخلك بمرور السنوات ومع تكرار المواقف السلبية، لذا يجب أن تدركي أن التخلص منه سيحتاج إلى وقت وصبر، فامنحي نفسك الوقت الكافي لتخليص زواجك من سموم الاستياء، وتحلي بالصبر فنجاح زواجك يستحق الصبر والجهد.