يتميّز شهر رمضان المبارك بنظام خاص تتغير فيه الأوقات والعادات والطباع، تتغيّر مواعيد النوم والعمل، وتتغيّر أصناف الطعام، وتتغيّر شخصية المرء وطباعه وما اعتاد عليه، وهذا أمر شاق يحتاج من الزوجين إلى جهود مضاعفة تعين على ترتيب الوقت والعادات، والاستفادة من الزمن الثمين من دون تقصير في حقوق الله ثم حقوق النفس والزوج.

ومن هذه الجهود الاهتمام بإظهار مشاعر المحبة والمودّة والتقارب للزوج، ومحاولة إزالة أيّ سوء تفاهم حتى لا يعكّر جوّ العبادة في رمضان، فامنحي زوجك رمضان مختلفاً، وعلاقة زوجية مختلفة بل ورائعة، ولا تبخلي عليه بإظهار محبتك له يومياً مع تقديم وجبات الطعام اليومية الشهية.

احرصي على تهيئة جو العبادة المناسب لزوجك في البيت، وأعينيه على العبادة في ذلك الشهر الفضيل، بتجنيبه نفسك في نهار رمضان، حرصاً على سلامة صومه وصومك، فالزوجة مسؤولة عن  تجنّب الأحوال التي تجعل الزوج يقترب منها أثناء اليوم في رمضان، وكذلك عليك أن تتجنبي التزيّن له مثلاً، والاقتراب منه إذا كنت تعلمين أن زوجك لا يتمالك نفسه.

عليك أن تعرفي ما يحب زوجك وما يكره، فهو مثلاً لا يحب أن يحادثه أحد بعد عودته من العمل في رمضان، ويفضّل النوم بعيداً عن الضوضاء، ويحب صنفاً من أصناف الطعام ويكره آخر، ويحب وجبة السحور في ساعة معيّنة، فقومي بحقه على أكمل وجه، ووفري له - قدر إمكانك - السعادة والراحة.

عليك أن تنصحي زوجك بعدم الإكثار من ألوان الطعام والشراب في هذا الشهر، ولا بد من تحديد ميزانية تتناسب مع الدخل في رمضان، حتى لا ترهقي زوجك بكثرة المشتريات في هذا الشهر الكريم.

اجلسي مع زوجك في الليلة الأولى من رمضان لتتذكرا المعاني السامية لفضائل رمضان والذكريات الجميلة المتعلقة بهذا الشهر.

لا بد من مراعاة إيقاظ زوجك للصلوات، فإنك راعية في بيت زوجك ومسؤولة عن رعيتك، ومن المسؤولية حثّه على الصلاة وإيقاظه لها، كما عاوني زوجك على الاعتكاف.

أخيراً لا تفُتْك صلة الرحم وخاصة الوالدين، والاهتمام بزيارة والدي الزوج وأسرته، وودّهم والبر بهم، ولا مانع من أخذ هدية أوغيرها؛ فالهدايا من أعظم ما يوطد العلاقة الأسرية.