من الجميل والمغري للمرأة أن تقضي كل دقيقة من يومها الى جانب زوجها، ولكن الحقيقة هي أنه من خلال حفاظك على بعض "الوقت المنفرد" الخاص بك وحدك، ستسهمين في بثّ الاهتمام والحياة في علاقتك الزوجية، كما سيحميكما من مساوئ الاقتراب الشديد بينكما.

فالوقت المنفرد هو فرصة للقيام بأشياء ونشاطات تمتعك وتشعرك بالسعادة، لتكوني سيدة نفسك وتنفّذي خياراتك الخاصة من النشاطات التي ستحبين القيام بها بعيداً عن زوجك. يقول الخبراء المختصّون بالعلاقات الزوجية إن الوقت الخاص والمنفرد ضروري لأنه يمنحك فرصة التعبير الخاص عن نفسك والهوية المستقلة التي تبعدك عن كونك طرفاً في زوج أو زواج. كما يمنحك طاقة جديدة في علاقتك الزوجية ويقدم لك أموراً جديدة تتحدثين فيها مع زوجك.

ويضيف الخبراء، أنك بدون هذا الوقت، قد تصلين الى مرحلة تخسرين فيها نفسك في زواجك وحتى قد تبدئين بالنفور من زوجك إذا شعرت بأنّك خسرت لمستك مع أشخاص تحبينهم أو نشاطات تحبينها بسببه.

ولكن إيجاد توازن بين وقتيْ "نحن" و "أنا" قد يكون أشبه بتحدٍّ لبعض الازواج، ولكن المهم هو العثور على الانسجام الذي يحافظ على قوّة العلاقة. لسوء الحظ، لا عدد معيّناً من الساعات في اليوم أو الاسبوع الذي يضمن لك إشباع حاجاتك من الوقت المنفرد. فالناس مختلفون والشخصيات مختلفة، وكلّ يتطلب كمّاً مختلفاً من الوقت المنفرد. سيتطلب منك تحديدها وقتاً، كما قد يتغيّر مع الوقت مع تغيّر الحاجات العائلية والعمل... المهم هو أن تتركي مساحة للحاجات الفردية ومساحة للحاجات المشتركة.

وأخيراً، يمكنك أن تعرفي ما إن كنت تبالغين في الوقت المنفرد من خلال شعور زوجك بالإهمال، أو أن الآخر لم يعد مهماً بالنسبة لك. ولكن إن كان الشريكان مرتاحين مع التوازن، فالأمر طبيعي وإن كنت تخرجين مع صديقاتك طوال الوقت، وشريكك يسأل عن الأمر: "ماذا عني؟" يكون الوقت قد حان لتسألي نفسك لماذا لا تضعين المخططات مع هذا الشخص. فالأهم في الزواج هو أن يشعر كلا الزوجان بأنهما في المرتبة الأولى بالنسبة للشريك.