حتى أقوى النساء قد تشعر بأنها غير راضية عن حياتها الحميمة. ولكن لماذا يصعب عليها التصريح دوماً لزوجها بأن هذا ما تشعر به؟ تقول إحدى الخبيرات في الصحة السلوكية للنساء إن النساء غالباً ما يكبتن هذا الشعور لأن أحداً لم يعلمهن كيف يعبّرن عن انزعاجهن.

إنه موضوع شديد الحساسية، وخاصة أن النساء يخفن من جرح مشاعر أزواجهن أو أن يشعرنهم بالإهانة. فالاقتراح غالباً ما يُفهم على أنه انتقاد وفي مجتمعاتنا، لا نتعلم كيف نتحدث عن الحياة الحميمة بهذه الطريقة. ففي الحديث عن الحميمية، لا نتكلم إلا عن الحمل والزواج والليلة الأولى فقط وأنه واجب من واجبات الزوجة. هذه المفاهيم هي المسؤولة دوماً عن وصول المرأة الى شعور بعدم الرضى وبعدم القدرة على التعبير عما يخالجهن.

إن كنت إحدى هؤلاء النساء، فإليك كيف تبدئين حديثاً عما تحبينه وما لا تحبينه، وكيف توصلين رسالة تعبّر عما تشعرين به دون أن تجرحي أو تؤذي:

خارج غرفة النوم

إن كنت تعانين من أيّ مشاكل في العلاقة الحميمة، وتريدين التعبير عنها أمام زوجك، فبالطبع لن يكون هذا الحديث كأي حديث آخر. لهذا السبب، الأفضل أن يكون خارج غرفة النوم. فأنت بالطبع لا تريدين أن تزعجي زوجك في المكان الذي يجد نفسه فيه بكامل تألقه، أو أن تفسدي عليه موجات ايجابية يشعر بها. لهذا السبب، يجب أن تناقشي هذا الموضوع بعيداً عن أي مشروع حميم بينكما.

كوني واضحة في ما تحبينه

لماذا لا تكونين واضحة في هذا الشأن؟ كوني مباشرة ولكن ايجابية، ولا تشعري بالخجل. تحدثي عن ايجابيات العلاقة الحميمة بينكما، وإن كان هناك أيّ شيء من السلبية، مرّريها بين المؤشرات الايجابية التي تحدثت عنها. ولكن الافضل طبعاً أن تركزي على ما تحبّينه لأن زوجك سيحب مديحك له وسيعمل على تعزيزه وتكراره.

اعملي على إعادة التوجيه لا النقد

اعتمدي "حديث الوسادة". الفتي نظره الى اشياء قام بها وأحببتها. استخدمي لغة مديح وإطراء لتدفعيه نحو الاتجاه الصحيح، لا تنتقديه ولا تصدري كلمات التذمّر. لا تدعيه يشعر بتركيزك على السلبية، بل الجئي الى الايجابية لتعزيز سلوك زوجك الذي يلائمك ويسعدك.