هناك زوجات يعانين فقدان الطمأنينة في الحياة الزوجية، ما يجعل المرأة تشعر على الدوام بأنّ حياتها الزوجية في خطر ومهدّدة بالانفصال وهذا له أسباب عديدة ولا بدّ من إيجاد الحل الملائم لتحقّق الزوجة السعادة الحقيقية والدائمة مع الشريك. لذا يجب أن تدركي جيداً النقاط التالية:
الغضب المفرط
إنّ الغضب المفرط لدى الرجل يُعدّ من أبرز الأسباب التي تشعر المرأة بأنّها تفتقد إلى الأمان الزوجي، فالزوج الغاضب تكون ردّة فعله قاسية جداً على المرأة فتخاف منه وتتجنب التقرب منه في الكثير من المواقف، وهذا ما يجعلها تعيش فراغاً عاطفياً دائماً ووحدة يستتبعها شعور بفقدان الطمأنينة والأمان الزوجي، وهذا بالطبع لا يؤثّر فقط على العلاقة الزوجية بل يمتد في تأثيراته السلبية على الأولاد. وهنا لا يكون الحلّ سوى أن تتفهّم الزوجة طباع زوجها القاسية، فهو قد يكون يحبّها لكن شخصيته تحتاج منها لتعامل خاصّ بمعنى أن تمتصّ غضبه دون أن تستسلم لشعور فقدان الطمأنينة. كما يمكن للزوجة المحنّكة أن تغيّر طباع زوجها مع الوقت رويداً رويداً. ويمكنها مصارحة زوجها بأنّها تحتاج للشعور بالأمان نحوه لكي يخفّف من ردات فعله الغاضبة.
المشاكل المالية
هناك العديد من حالات الطلاق التي يكون سببها الضيقة المالية، حيث يغضب الزوج كثيراً بسبب تحمله تلك المسؤولية المادّية لتلبية حاجات الأسرة والأولاد. وإذا تشاجر الزوجان باستمرار بسبب خلافات مالية فقد يصلان إلى مرحلة الطلاق الصامت أي يبقيان متزوجين شكلياً لكن عواطفهما في الحقيقة باردة ويفتقدان للأمان والطمأنينة في علاقتهما معاً، وهنا يكون الحلّ في أن تتقاسم المرأة مع زوجها الهموم والمسؤوليات ولا تضغط عليه لكي تحافظ على الهدوء والاستقرار الزوجي ويستطيعا معاً مواجهة كافة العوائق والصعوبات.
الفتور في العلاقة الحميمة
كثيراً ما يقول الخبراء المتخصصون إنّ الفتور الجنسي يسبّب الشعور بعدم الأمان والطمأنينة في العلاقة الزوجية، فإذا كنتِ تعانين مع زوجكِ هذا الشعور خلال ممارسة علاقتكما الحميمة فلا بد من اللجوء إلى الطبيب المختصّ.
التهديد بالطلاق
إنّ بعض الرجال كذلك النساء، يهدّدون بعضهم البعض بالطلاق وهذا من الطبيعي أن يُفقد الشريكين الشعور بالطمأنينة، ومن هنا تكون ضرورة عدم التهديد بالطلاق مع كل خلاف زوجي.
خطط وطموحات مختلفة
إذا كان الزوجان غير متفقين على الخطط المستقبلية بينهما، فسيجعلهما يفتقدان الطمأنينة أيضاً، وعلى سبيل المثال قد يرغب الزوج بأن يغترب لأسباب مهنية أما زوجته فتفضّل البقاء في الوطن، وهذا يجعل الحياة الزوجية مهددة بعدم الاستقرار والأمان، والحل يكمن في أن يتفق الشريكان على الخطط المستقبلية مسبقاً.