أولاً، يجب أن تعرفي أن المثالية غير موجودة. فللجميع خصال يفضّلونها في الشريك ويشعرون بجاذبية أكبر نحوه، وهو أمر جيد، لكن السعي خلف المثالية يعني السير بقدميك نحو خيبة الأمل والوحدة. لسلامتك، عليك أولاً أن تستبدلي كلمة "مثالي" بـ"مهم"، كي تعثري على أهم ما تريدينه. ثم، يجب أن تبحثي عن علاقة تمنحك السعادة تبشّر بالتزام طويل الأمد. ولكن كيف تتوصّلين إليها؟

تقبّلي كلّ شيء

كل شيء، كيف يتصرّف، وكيف يختار ملابسه، وكيف يأكل ويعمل ويتكلّم، ويجب أن تعرفي أن الأمور التي قد لا تحبّينها فيه ليست بالضرورة سبباً للانفصال. في المقابل، عليك أن تعي جيداً أنك لن تتمكّني من تغيير زوجك لاحقاً، هو لن يتغيّر، لذا تقبّليه برضى أو تخلّي عنه منذ البداية. لا يمكنك أن تجرّبيه أو أن تطلبي منه أن يغير أموراً معيّنة. فالشريك ليس وجبة.

توقّفي عن مقارنته برجال تعرّفتِ إليهم قبله

المقارنة هي سلوك شائع بين جميع البشر، سواء عن قصد أو غير قصد. ولكن يجب عليك أن تبذلي مجهوداً للتوقّف عن هذه الخصلة، لأن هذه اللعبة لا رابح فيها، هي ببساطة عبارة عن فخ. تذكري أن علاقاتك برجال سابقين لم تصلح لسبب ما، لذا لمَ ترغبين في أن يكون الشريك الحالي شبيهاً بهم؟ تؤدي المقارنة في كثير من الأحيان إلى إغفال المرأة عن الخصال الجميلة التي يتمتع بها الرجل الموجود أمامها. لا تعيشي في الماضي واستمتعي بالتعرّف إلى جديدك.

بدلاً من أن تحاولي تغييره، غيّري ما بنفسك

اسألي نفسك ما إن كانت الأمور تتعمّق بينكما. هل تقارنينه بالسابقين لأنك خائفة من الالتزام أو الهجر أو حتى الرفض؟ لا تقلقي، فغالباً ما يكون الرجال واعين للأمور التي لا تحبّها المرأة فيهم، من خلال تعبيرك بطريقة ما، حتى لو لم تتكلمي. لهذا السبب، وبدلاً من أن تحاولي تغيير ما في هذا الرجل، حاولي أن تغيّري ما بنفسك أو أن تحسّنيها.

ذكّري نفسك بكل العلاقات التي فشلت وبأسباب فشلها

بدل المقارنة، شغّلي شريط ذكرياتك. ذكّري نفسك بالعلاقات السابقة التي فشلت وحاولي أن تتفادي أسباب فشلها في علاقتك الحالية. 

وأخيراً، الخطوة الأهم والتي تشكل 50% من النجاح: التنفيذ

الآن حان وقت التنفيذ. بعد أن قرّرت البحث عن الحسنات في شريكك بدل البحث عن الشريك المثالي، اسألي نفسك ماذا يجب أن تفعلي كل يوم: كيف يجب أن تفكري؟ ما هي المخاوف التي يجب أن تتغلّبي عليها؟ بأي طريقة جديدة يجب أن تنظري إلى شريكك؟