ما هو مهرجان الكليجا في بريدة

ما هو مهرجان الكليجا في بريدة

Rowaida Mahmoud by 165 Days Ago

يعد مهرجان الكليجا في مدينة بريدة بالمملكة العربية السعودية واحدًا من أبرز المهرجانات التراثية التي تبرز الهوية الثقافية والمأكولات الشعبية في المنطقة. يحتفي المهرجان بتراث الكليجا، وهي إحدى أشهر الحلويات التقليدية السعودية التي تحمل طابعًا أصيلًا وتاريخًا عريقًا، يجمع بين النكهة المميزة والمكونات الطبيعية. يشكل المهرجان وجهة سياحية واجتماعية مميزة تجمع بين التقاليد والحداثة، مما يعكس حرص المملكة على تعزيز التراث الثقافي وتعريف الأجيال الجديدة والزوار بالموروث الشعبي.

مهرجان الكليجا في بريدة

تعتبر الكليجا رمزًا تقليديًا يعكس أصالة منطقة نجد، وهي عبارة عن نوع من المعجنات المحشوة بمزيج من التوابل مثل الهيل والقرفة، بالإضافة إلى حشوات التمر أو العسل. تتميز الكليجا بشكلها الدائري المزخرف ونكهتها الفريدة التي ترضي مختلف الأذواق. كانت الكليجا تُعد قديمًا كجزء من عادات الضيافة والاحتفالات، مما جعلها طعامًا مرتبطًا بالكرم والروح الاجتماعية في المجتمع النجدي.

ويُقام مهرجان الكليجا سنويًا في مدينة بريدة، ويُشرف عليه هيئة السياحة والتراث الوطني بالتعاون مع الجهات المحلية. يهدف المهرجان إلى دعم الأسر المنتجة والحرفيين الذين يعملون في إعداد الكليجا والمأكولات التقليدية الأخرى. ومن أبرز فعاليات المهرجان:

عرض المنتجات التراثية: يتم عرض مختلف أنواع الكليجا التي تُعدها الأسر المنتجة، إلى جانب المأكولات الشعبية الأخرى مثل القرصان والجريش.

ورش العمل: تُقام ورش تعليمية لتدريب الزوار على كيفية إعداد الكليجا، مما يتيح لهم فرصة تعلم أسرار هذه الحلوى التقليدية.

الأركان التراثية: يتم تنظيم أركان تعرض الحرف اليدوية التقليدية مثل السدو والنسيج وصناعة الأدوات التراثية.

الأنشطة الترفيهية: تتضمن عروضًا فنية فلكلورية تعكس التراث النجدي مثل العرضة السعودية والأهازيج الشعبية.

دعم الأسر المنتجة: يركز المهرجان على تمكين الأسر المنتجة عبر تقديم منصات لعرض منتجاتهم وتسويقها، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي.

كما يمثل مهرجان الكليجا قيمة ثقافية وسياحية كبيرة، حيث يحقق العديد من الأهداف، منها:

الحفاظ على التراث: يسهم المهرجان في نقل العادات والتقاليد إلى الأجيال الجديدة، مما يعزز الهوية الوطنية.

تشجيع السياحة: يجذب المهرجان السياح من داخل المملكة وخارجها، مما يسهم في تنشيط القطاع السياحي.

دعم الاقتصاد المحلي: يتيح المهرجان فرصًا اقتصادية للأسر المنتجة والحرفيين المحليين.

تعزيز الروابط الاجتماعية: يُعد المهرجان فرصة للتواصل الاجتماعي والتفاعل بين الزوار من مختلف الأعمار والخلفيات.

يُجسد مهرجان الكليجا في بريدة رحلة تراثية في قلب المأكولات الشعبية والثقافة النجدية، حيث يربط الماضي بالحاضر. إنه احتفال بالأصالة والنكهة، وملتقى يجمع بين التراث والحرف اليدوية والإبداع المحلي. يبقى المهرجان شاهدًا على غنى وتنوع التراث السعودي، ودليلًا على الجهود المبذولة للحفاظ على هوية المملكة الثقافية وترسيخها في وجدان الأجيال القادمة.

إضافة التعليقات

.