تحدّثت شيماء العيدي، سفيرة السعادة من دولة الكويت، ومؤسسة حملة "أنا أقدر" لمحاربة مرض السرطان، عن المرحلة التي وصلت إليها مع مرض السرطان، ولكن هذه المرّة كانت الأكثر ألماً بعد أن رفض أحد مستشفيات الولايات المتحدة الأميركية أخذ موعد لعلاجها بسبب تقدّم المرض لمراحل لا علاج لها.
وقالت العيدي عبر حسابها على "انستغرام"، بعد نشرت صورة لها على فراش المرض، تحت عنوان "يومياتي مع مرض السرطان": "بسبب تجدد المرض في جزء جديد من جسمي، أرسل مركز السرطان آخر تقاريري لأحد مستشفيات الولايات المتحدة الأميركية لأخذ موعد لعلاجي.. وتم الرد برفض حالتي بسبب تقدّم المرض لمراحل لا علاج لها.. السؤال المحتم.. ما هي ردة فعلي؟".
واستكملت: "للأمانة كانت غصة مؤلمة بالنسبة لي لكنها لم تدم إلا دقائق معدودة ولا أبالغ في ذلك، لأنني تذكرت فائدة رائعة قرأتها في أحد كتب تفسير القرآن الكريم وهي حسن التوكل على جميل العطايا رب العالمين.. فقلت في قرارة نفسي لماذا أحزن والله يجدد اختباري ليرى مدى حبي له وصبري على ما أصابني.. إنّ السرطان نعمة من نعم الله عليّ فكم هو جميل أن أحظى بهذا الكم من المرض الذي هو تفسير لحب الله لي وبرهان على قوة صلتي به وإصراري على لقاء وجهه الكريم بلا ذنب".
وأضافت: "أتدرون يا أحبائي لماذا يكفي أن نتوكّل على الله في كل أمور حياتنا سواء المؤلمة أو الجميلة؟.. هناك سبب مقنع جداً كونه سبحانه وتعالى يملك السماوات والارض و مافيهن { لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }، مهما كان الذي تخشاه او تخاف منه هو ملك لله، إذا كان بشراً أليس هو من سكان الأرض؟ إذا كان ابتلاء، أليس هو من ما بين السماء والأرض؟، أياً كان ما تخشاه وتخافه هو ملك لله، والله وحده المتحكم فيه.. هذا المرض الذي هدّني أو هدّك ولَم نجد علاجه أليس في الأرض؟.. إذن هو ملك لله وهو سبحانه القادر على أن يأمره بأن يغادر أجسادنا.. هذه الكروب والهموم والغموم والأتعاب والانشغالات أليست في الأرض؟ إذن توكل على من له في الأرض ومن فيها حتى يزيل بكلمة واحدة منه كل كروبك وهمومك وأتعابك.. ولأنه سبحانه خالق كل شيء فهو القادر على عمل أي شيء.. لذلك نتوكل عليه {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ}.. أحبكم في الله".