بالرّغم من صغر سنّها فإنّ أحلامها كبيرةٌ وطموحها لا يعرف حدودًا، تحاول طوال الوقت كسر الحواجز والقيود التي صنعها الجهل والجمود ،لتؤكّد على أنها ملكةٌ جديدةٌ متوّجةٌ من ملوك الفراعنة كما تقول عن نفسها دائمًا ،وقد حصلت (فاطمة علي )مؤخرًا على لقب ملكة جمال الشّواطئ في المسابقة التي أُقيمت منذ أيّامٍ قليلةٍ.
مبروك لقب ملكة جمال الشّواطئ ، نريد معرفة المزيد عن المسابقة ؟
في البداية كان التّصويت بمارينا وبالتّحديد على شاطئ أوروبا ،لاختيار من يشاركن في مسابقة ملكة جمال الشواطئ بناءً على التّصويت عبر موقع الفيس بوك، وبالفعل وقع الاختيار على سبعٍ وقد ذهبن جميعاً إلى مارينا لبدء مرحلةٍ جديدةٍ في المسابقة تتمّ عن طريق الفوت المباشر.
ألم تتخوّفي من كونكِ السّمراء الوحيدة المنافسة لستّ فتياتٍ شقرواتٍ؟
بالعكس فالقاعدة تقول أنّ الأسمر يلفت الانتباه ويشدّ الكادر بصورةٍ أكبر من اللّون الأبيض وذلك كان العامل الأكبر في نسبة التّصويت ،بعد اختياري وحصولي على أعلى الأصوات في الثّلاث مراحلَ التي تمّت بها المسابقة .
هل تعتقدي أنه لايزال هناك عنصريةٌ ضدّ من يحملون اللّون الأسمر؟
بالتّأكيد هناك عنصريةٌ شديدةٌ، وحكمي هذا بناءً على كمّ المضايقات التي أتعرّض لها والمعاكسات التي يكون معظمها بسبب لون بشرتي.
حتى من يحاول أن يبدي إعجابه بجمالي فهو يعقّب ذلك بالجملة الاعتراضية ( أنتِ حلوةٌ بالرّغم من أنّك سمراء) وكأنّ ذلك عيبٌ أو مشكلةٌ.
حصلتي من قبل على لقب ملكة جمال السّودان لعام 2010 والوصيفة الثّالثة لملكة جمال العرب ،هل تفكرين في التّأهّل لمسابقاتٍ العالميّةٍ؟
أتمنى ذلك ولكن لا يمكنني لأنّني سودانيّةٌ ودخولي في المسابقة لن يكون رسميًّا، لأن بلدي تنتهج الشّريعة الإسلاميّة والتي ترفض هذه النّوعية من المسابقات، فاشتراكي سيكون شرفي في هذه الحالة.
معظم ملكات الجمال يتّجهن لاحتراف التّمثيل ،هل تنوين خوض هذه التّجربة؟
على الإطلاق، وبالفعل تلقّيت كثيرًا من العروض ولكنّني أتمنى أن أعمل كمقدمة برامجَ لأنني أشعر من خلالها أنّني أكثر فاعلية في المجتمع كما أنّني أحبّ عملي كعارضة أزياءٍ ولا أربط بينه وبين التّمثيل على الإطلاق.
وأشعر بأنّ مهنتي هامّةٌ ويجب التّعامل معها بشكلٍ أكثر احترافيّةً ، "فالموديل" في الدّول الغربيّة ليست مهنةً تافهةً أو سيئة السّمعة ،ولذلك أحاول أن أغيّر من نظرة العرب للموديل.
ما هى المؤهّلات التي يجب أن تتوافر في الفتاة لتكون ملكة جمالٍ ؟
بجانب الجمال والثّقافة لابدّ أن يكون هناك هدفٌ ،ففكرة المسابقة هي فرصةٌ للمرأة لاستغلال جمالها وشكلها في الوصول لهدفٍ أكبر في المجتمع وقضايا مختلفةٍ،
وإنّ هدفي هو المشاركة في قضايا المجتمع المدنيّ التي تهم السّودان ومصر؛ مثل قضيّة الختان بالتّحديد والتي أتمنّى القضاء عليها والمشاركة في حملة توعيةٍ ضدّها
كما أحلم بعمل مشروعٍ قوميٍّ لأفريقيا، بما أنني بنت القارّة السمراء.
من أول من لفت انتباهك لفكرة المشاركة في مسابقة ملكة الجمال؟
والدتي وخالي وخطيبي وكثيرٌ من أصدقائي.
وكيف تحافظين على جمالكِ؟
مثل أيّ فتاةٍ ولكن من دون مبالغةٍ ، فأنا مولودةٌ بمناعةٍ جيدةٍ، كما أن البشرة السّمراء غالبًا تمتاز بقدرة احتمالٍ هائلةٍ، واعتقد أن الجمال هو شيءٌ داخليٌّ يفرض نفسه في النّهاية .
هل جمالكِ يفرض عليكِ نوعيّة ملابسَ معيّنةٍ؟
لا فأنا أحبّ الملابس ذات الطّراز القديم كالفرعونيّة والعربيّة ،وأميل إلى البساطة في ملابسي.
ولكنك تخوّفتي من ارتداء المايوه وقت المسابقة؟
بالعكس فأنا أرتدي المايوه على الشّاطئ في حياتي الخاصّة ولكني فضّلت ألّا يُلتقط لي أيّ صورةٍ به لأنه شيءٌ خاصٌّ جدًّا وأعلم أنّنا في مجتمعٍ شرقيٍّ له تقاليده وعاداته .
هل يشعر خطيبكِ بالغيرة من معجبيكِ؟
بالتّأكيد يشعر بالغيرة، ولكنْ لأنه يشجّعني على عملي وطموحي فهو يحاول أن يظهر لي العكس حتّى لا يحبطني.