أشرف المخرج زهير قنوع على إنهاء كتابة نصّ عمله الجديد "وداع" الذي يختلف عمّا سبق أن قُدِّم في الدراما السوريّة، فهو سيكون النص الأوّل من نوعه الذي يتحدّث عن الأزمة في سوريا.

وفي حديث خاص لـ"نواعم" قال قنوع: "أشرفت على إنهاء كتابة الحلقات الأخيرة من مسلسل "وداع" وخلال عشرة أيام سيكون النص جاهزاً، وبحوزة شركة الإنتاج".

وعمّا إذا كانت الرّقابة ستقبل العمل أو ترفضه قال قنوع: "ما من شيء يمنع عرض العمل فأنا لا أوجّه من خلاله إصبع الاتهام لأي طرف من الأطراف، ولا أميل إلى أيّ جهة دون الأخرى، فأنا لست أقيّم تصرفات المعارضة أو النّظام، وإنما أتطرّق من خلال العمل للأذى الاجتماعي والنفسي والجسدي الذي تعرّض له المواطن السوري خلال الأزمة".

وأضاف قائلاً: "صوّرت مثلاً حالة شخص ما بعد إصابته بأحد التفجيرات والتغيّرات الّتي طرأت على حياته بعد فقدانه أحد أفراد عائلته أو أحد أطرافه، فالمواطن السوري تعرّض للكثير من الأذى بسبب هذه الأزمة".

وعن المكان الذي سيصوّر به العمل تفادياً لأي خطر قد يصيب الفريق الفني أجاب قنوع: "سيجري التّصوير في دمشق، وأخذنا في حسباننا الوضع الأمني وإمكان تأثيره على الفنانين والفنّيين ولن يكون هناك خطر على فريق العمل، وسيتابع المشاهدون الأحداث الّتي تجري وسلسلة الانفجارات من خلال شاشة التلفاز في منازل شخصيّات العمل، وكل ما سيشاهدونه هو مشاهد حقيقيّة وموثّقة جرت في سوريا فعلاً، كانفجار القصاع أو القزار وغيرها".

وأضاف قنوع: "أنا أتحدث عن الأزمة من خلفيّة اجتماعيّة فقط من دون التطرّق إلى السّياسة، مراعياً حالة المواطن السوري كإنسان فقط، وجميع القصص المصوّرة في العمل واقعيّة، وهي حوادث تعرّض لها سوريون من المجتمع الذي أعيش فيه، وستعكس هذه القصص معاناة الناس في جميع المحافظات السوريّة بعدما تنقّلنا بين درعا وحمص وحلب ودمشق، وسنصوّر واقع الحال في المناطق السّاخنة كدوما وداريا والمعضمية، لنتحدّث عن جميع الناس بكافة طوائفهم وشرائحهم الإجتماعية، وأهم ما يميّز العمل هو أنّه واقعي وحقيقي".

والجدير ذكره أن المخرج زهير قنوع سبق أن صوّر سلسلة من الأعمال الّتي حقّقت جماهيريّة عالية لدى المشاهدين، كان آخرها "أبو جانتي 1"، "يوميات مدير عام2" و"سيت كاز" الذي عرض خلال الموسم الرمضاني الفائت.