بعد سنوات من كونها واحدة من أشهر مدونات الموضة المحجبات، قرّرت المُؤثِّرة الكويتية آسيا الفرج، خلع الحجاب، أو التوربان الذي اشتهرت به.
وظهرت آسيا في فيديو على قناتها على يوتيوب قالت فيه إنّها حاولت تصوير هذا الفيديو عِدّة مرات، لأنّها تريد حقاً مشاركة أفكارها مع متابعيها وهي تعتقد أنّ جسم المرأة يخُصّها وحدها، ما دامت لا تُؤذِي أحداً، هو شأنها فقط، ولكن بسبب طبيعة عملها وطبيعة المجتمع، شعرت بأنّها مدينة بتفسير للجميع.
اضطراب القلق
تحدثت آسيا عن اضطراب القلق الذي تعانيه منذ عِدّة سنوات، والذي وصل إلى أعلى مستوياته، حيث تشعر بحزن عارم فجأة، الأمر إلى دفعها للتساؤل عن السبب، ربما كان الأمر بسبب ضغط العمل، والذي سينتهي حتماً. لكنّه لم ينتهِ.
توصلت آسيا لاستنتاج أنّ السبب هو عيش حياتها على الإنترنت، الأمر الذي يجعلها تشعر بالازدواجية بين حياتها الحقيقية والتفاعلية، وبين ما تريد أن تقوله وما تفعله.
الهوية
كما تحدّثت آسيا عن الهوية، ففي عمر التسعة عشر قرّرت آسيا أن ترتدي التوربان، وشعرت في هذا العمر بأن هذا هو القرار الصحيح، روحياً وجسدياً، وكأنّه حِماية لها، لكنّها الآن في عمر التاسعة والعشرين، نضجت كثيراً، هي فخورة بما وصلت إليه، وتشعر بأنّها كانت تملك أفكاراً سخيفة غير مناسبة، كانت متأثِّرة بمحيطها.
لقد وصلت بحياتها إلى نقطة أصبحت هويتها فيها مُتِّصلة بنجاحها الذي حقّقته، وهذا أمر جميل للغاية.
إذن انقطاع الصِلة بين هويتها الحقيقية والهوية على الإنترنت منذ فترة طويلة خلق لها تعاسة كبيرة جعلها غير صادقة مع نفسها وإلى حد معين مع متابعيها.
المجتمع
هذا لا يعني أنها لم ترتدِ التوربان عن قناعة، لأنها لا تزال كما هي، وهذا يوصلها إلى النقطة الثالثة، وهي المجتمع، فبعد سنين من نضال السيدات المسلمات والمحجبات للظهور في الإعلام تشعر أن عليها أخذ خطوة إلى الوراء، والسماح لزميلاتها المحجبات بالظهور، واللاتي يمثلن هذه الفئة بشكل أفضل منها وأكثر من رائع تشعر أنها لم تعد قادرة عليه بد الآن.
تضيف آسيا أنّ هذا القرار لم يكن سهلاً وأنه لم يلق ترحيب الكثيرين، لكنّها تأمل أن يتفهم متابعوها ويناضلوا من أجلها.
آسيا الفرج تملك أكثر 2.7 مليون متابع على انستقرام، وهي بالفعل واحدة من أكثر المدونات تأثيراً في عالم الموضة، فهل سيلقى هذا القرار ترحيباً أو ستفقد هذه الشعبية الكبيرة التي صنعتها على مدار السنين؟