تصادف اليوم ذكرى ميلاد الفنّانة الاستعراضيّة والممثّلة بديعة مصابني المولودة عام 1892 والمتوفاة في 23 يوليو 1974.

ولدت بديعة في لبنان من أمّ سوريّة تركيّة وأب لبنانيّ وعاشت طفولة فقيرة وصعبة، هاجرت بداية مع والدتها إلى أميركا الجنوبيّة لتعود عام 1919 إلى مصر.

تعلّمت الغناء والرّقص وعاشت أعواماً طويلة في مصر الّتي اشتهرت فيها باعتبارها راقصة أسسّت فرقة خاصّة بها للرقص والتّمثيل المسرحيّ بعنوان "فرقة بديعة مصابني"، وأتيح لها من خلالها أن تخرّج كثيراً من الفنّانين في الغناء الاستعراضي أبرزهم فريد الأطرش، تحية كاريوكا، سامية جمال، محمد الكحلاوي، ومحمد فوزي.

ظلت بديعة مصابني تتزعّم المسرح الاستعراضي لمدّة 30 عاماً جمعت خلالها ثروة طائلة، وهي من الفنّانات اللّواتي عرفن العزّ وإن كان البعض يتّهمها بأنّها امرأة فتحت صالة للرقص ولممارسة الأعمال المخلّة بالأداب.

كانت بديعة مصابني تعاني من ثلاث عُقد، الأولى أنّها تعرّضت للتحرّش حين كان عمرها 7 أعوام. والثّانية أنّها كانت تعاني الفقر الشّديد في طفولتها ما جعلها تأتي مع أمّها إلى مصر للبحث عن خالٍ ثريّ لها، لكن بعد رحلة طويلة من البحث والعناء وجدتا قبره في بلبيس بالشّرقيّة شرقيّ القاهرة. أما العقدة الثّالثة فهي الخلل العائلي الذي عاشته عندما توفي والدها وهي في سنّ صغيرة وهجرة أشقائها وتفرّقهم في العديد من البلدان. كلّ ذلك شكّل طبيعة بديعة مصابني وشخصيّتها.

كانت متزوّجة بالممثّل المصري من أصل عراقي نجيب الرّيحاني ولديها منه ابنة واحدة، وتطلّقا بسبب غيرة بديعة عليه.

في يوم 23 يوليو عام 1974 ماتت بديعة مصابني عن عمر يناهز اثنين وثمانين عاماً، وقبل أن تموت وقعت على الدّرج وأدخلت مستشفى تل شيحا في زحلة بالبقاع في لبنان.

قدّمت العديد من الأعمال المسرحيّة بمساعدة جورج أبيض، وكان لها أفلام عديدة منها "ابن الشّعب"، "ملكة المسارح"، "ليالي القاهرة"، "فتاة متمرّدة"، "أمّ السّعد".

"نواعم" تعايد جميع مواليد 25 فبراير.