الفيلم السعودي "أبطال" على "شاهد VIP"

الفيلم السعودي "أبطال" على "شاهد VIP"

Nawa3em by 2 Years Ago

ما بين الكوميديا الجادّة والقيَم الإنسانية النبيلة، الإرادة وتنمية الذات، شغف الرياضة وتمكين أصحاب الهمم، تعرض منصة "شاهد VIP" المنضوية تحت مظلة "مجموعة MBC" الفيلم السعودي "أبطال" اعتباراً من 7 يوليو. 

تتناول القصة المقتبسة عن الرواية والفيلم الإسباني Campeones الحائز جوائز عدة، حكاية خالد (ياسر السقاف) الذي يعمل مساعداً لمدرب كرة قدم في الدوري السعودي الممتاز، ورحلته في تطوير ذاته وتغلّبه على بعض صفاته السيئة كالغرور، وتعلّم التواضع والعطاء بلا مقابل من خلال علاقته بمجموعة من الشبّان المتميّزين من أصحاب الهمم. يحمل الفيلم عدداً من الرسائل الإيجابية ضمن قالب كوميدي - درامي مشوّق، إذ تتعاقب الأحداث متسارعةً بعد تلقّي خالد عقوبةً قاسية نتيجةً لسلوكه غير الرياضي خلال إحدى المباريات، وفصله من مهامه التدريبية مع فريقه في الدوري الممتاز، وإلحاقه بالخدمة المجتمعية من خلال توليته مهام تدريب فريق كرة قدم من أصحاب الهمم. 

وخلال تلك المهمة الصعبة، يتعلّم خالد المعنى الحقيقي للفوز والخسارة، ويتلقّى عدداً من دروس الحياة وعِبَرها على أيدي أعضاء فريقه الجديد الذين يحتضنونه بلطفهم وبراءتهم وبساطتهم وروحهم الطيبة،  فيتعلم منهم العطاء والمحبة وهو القادم لتلقينهم فنون وخطط كرة القدم.

يؤدي بطولة الفيلم ياسر السقاف وفاطمة البنوي وخالد الحربي ومجموعة من أصحاب الهمم، وهو من إخراج الإسباني مانويل كالفو.

ياسر السقاف

يوضح ياسر السقاف أن "أبطال" فيلم عالمي ببصمة سعودية، فهو مأخوذ عن رواية إسبانية، ومُنتجه حائز جائزة الأوسكار. وعن الدور الذي يؤديه في الفيلم يقول السقاف: "أؤدي دور خالد، وهو مدرب يملك اسماً كبيراً في الدوري الممتاز لكرة القدم وفي جعبته كؤوس وإنجازات مشهود لها، لذا نراه يرى تدريبه لفريق من غير المحترفين بمثابة عقابٍ قاسٍ لا يستحقه". ويتابع السقاف: "نتابع خالد في البداية متردداً وخائفاً ولا يريد الاستمرار في هذا العمل، ولكنه لاحقاً يبدأ بتشكيل منظور جديد ومختلف عن الإعاقة، فيتحمس تدريجياً ويصل بفريقه الجديد إلى النهائيات". ويضيف السقاف: "تدرّبنا مع الإخوان من أصحاب الهمم لمدة 3 أشهر متواصلة، وأهمّ ما يحمله الفيلم للجمهور هو الرسائل الإنسانية القيّمة وفحواها أن تغيير الأفكار نحو الأفضل ليس عيباً، وليس عيباً كذلك خوض التجارب الصعبة التي نخشاها، فهي ترتقي بنا فكرياً وتحملنا إلى ما هو أفضل في الحياة". ويختم السقاف: "سيضحك المشاهدون مع الكوميديا القلبية ويبكون مع التراجيديا المؤثرة ويحزنون ويفرحون ويتفاعلون مع الأحداث والشخصيات، وأنا شخصياً تغيّرتُ بعد الفيلم، واكتسبتُ معارف وخبرات جديدة، وأفتخر بعملي مع إخواني من ذوي الهمم الذين أتوقع لبعضهم مستقبلاً تمثيلياً حافلاً بالنجاح".

فاطمة البنوي

تؤكد فاطمة البنوي أن "العاطفة هي أبرز ما يميّز الفيلم، سواءً أكانت عاطفتنا تجاه الآخرين أو تجاه أنفسنا، إضافةً إلى تناول الفيلم لقصص حقيقية تربط بيننا كبشر وتتوجه إلى جميع الناس، فأصحاب الهمم يعيشون بيننا والفيلم يعرّفنا إليهم واقعياً". وتضيف فاطمة: "أقدم دور ندى، خطيبة خالد، والشقيقة الكبرى لأحد أصحاب الهمم، وقد حرصتُ على أن يكون أدائي عفوياً وواقعياً خلال الفيلم، لذا تحدثت قبل تأديتي أحد المَشاهد مع والد عبد الرحمن الذي أؤدي دور شقيقته الكبرى، وطلبت منه أن يفتح قلبه ويحدثني عن طبيعة تعامله مع ابنه وعلاقته به كي أتمكّن بدوري من نقل ذلك للناس بطريقة عفوية كما ينبغي أن تكون بين الأخت وأخيها حقاً، فقد أردت لكل كلمة أن تكون صادقة وتعكس بشفافية العلاقة القائمة بين عائلة أصحاب الهمم وبين أبنائهم أو أشقائهم وشقيقاتهم". وتختم فاطمة: "العفوية هي القيمة الأبرز في الفيلم إلى جانب العاطفة والمصداقية التي نراها في الشخصيات، وكذلك الواقعية في المواقف المختلفة، وأتمنى لصناعة السينما السعودية أن تصل إلى العالمية التي تستحقها".

المخرج مانويل كالفو

يؤكد مخرج الفيلم الإسباني مانويل كالفو أن أداء المجموعة السعودية من أصحاب الهمم كان باهراً، فعلى الرغم من كونهم ليسوا بممثلين محترفين لكنهم كانوا مصرّين على العمل والعطاء وبذل كل ما في وسعهم، فأظهروا قدرات تمثيلية عالية ميّزت الفيلم وزادت من جمالية قصته وواقعيتها. ويضيف كالفو: "قصة الفيلم وفكرته وأحداثه هي مزيج من الضحكات والدموع، وهذا تحديداً ما أردنا إيصاله للمشاهدين". ويختم كالفو: "أعجبني أداء الممثلين المحترفين مثل ياسر وفاطمة ولفتني أسلوبهم وطريقتهم في العمل، ولكنني في الوقت نفسه كنت منبهراً من الأداء المبدع للشباب السعوديين المشاركين من أصحاب الهمم، فهم لا يقلّون أداءً عن المحترفين، وأنا في غاية الفخر بهم وبالفيلم الذي أتمنى أن يلقى صدىً طيباً لدى المشاهدين السعوديين والعرب".

 

إضافة التعليقات

.