
لطالما حظي الشعر عند العرب بمكانة عظيمة لا يفوقها شيء ،فهو وسيلة للتعبير عن آرائهم وآمالهم ومشاعرهم المختلفة.
ولم تتراجع أهمية الشعر والشعراء حديثاً عما كانت قديماً ،فقد ظهر العديد من الشعراء من الرجال والنساء أيضاً. ومن أبرز الشاعرات اللواتي استطعن أن يبرزن في المملكة العربية السعودية هي الشاعرة عيدة الجهني.وفي مقال اليوم سنسلط الضوء على أبرز إنجازاتها ، وحياتها الشخصية.
عيدة الجهني
عيدة بنت عجيان العروي الجهني ، وتلقب نفسها بـ "وحيدة السعودية"، وهي شاعرة وكاتبة وفنانة تشكيلية سعودية ،تكتب الشعر بشقيه الفصيح والنبطي.
وهي من مواليد المدينة المنورة، وتحمل شهادة البكالوريوس في العلوم الإجتماعية تخصص تاريخ ،وهي شقيقة للشاعرين حسين عجيان العروي ،وعبد الله عجيان العروي .
بدأت عيدة في كتابة الشعر في سن صغير لم تتجاوز الثانية عشرة من العمر ، وعندما تمت الرابعة عشرة ،كان ذلك أثناء حرب العراق على الكويت ، قامت الشاعرة عيدة النبطي بمساندة الشعب الكويتي في محنته بقصائدها التي كانت تزاع بصوتها من إذاعة الرياض ، ومن ثم بدات في كتابة الشعر عبر الصحافة الكويتية والسعودية تحت إسم مستعار وهو "وحيدة السعودية"
.
شاركت عيدة الجهني في مسابقة شاعر المليون في نسخته الثالثة للشعر النبطي ، وإستطاعت الحصول على المركز الرابع. لتعد بذلك أول شاعرة سعودية تشارك في مسابقة شاعر المليون، بل وتفوز بجودة الابداع، وتكسب حضوراً شعريا يعززه إبداعها الشعري الرفيع وظهورها الأنيق متمثلا في ثقتها بنفسها والتزامها بآداب المشاركة، وحسن الإلقاء. وقد أصرت الشاعرة السعودية على عدم تخليها عن النقاب وأصرت على الظهور به على مسرح برنامج شاعر المليون، رغم تعرضها لهجوم شديد بسببه.
تتميز الشاعرة عيدة الجهني بطول النفس في القصائد، حيث أنها تكتب قصائد تحتوي على 50 و 60 بيتاً وأحيانا تصل إلى مئة بيت بدون أن تشعر بالتطويل أو فقد جمال القصيدة .
صدر أول ديوان لها في عام 1419هـ و هو ديوان "راعبية غصون" ، وكان يتضمن حوالى 77 قصيدة وكان يحتوي الديوان على 467 صفحة ، وقد تولى طبع الديوان ( الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ) تشجيعاً منه للشعر الصادقة والمواهب الشابة .
وقامت عيدة بالمشاركة بكتابة زوايا في عدد من الصحف السعودية، وكتبت في مجلة الصدى مقالات أسبوعية تحت عنوان ( من على الشداد ) لعدة سنوات ثم كتبت زواية ( نوازي ) في مجلة جواهر الاماراتية.
وقد حصت عيدة الجهني على العديد من الجوائز والتكريم كان من أبرزها :
حصولها على جائزة أبها الثقافية للشعر النبطي لعام 1410هـ تحت اشراف الأمير خالد الفيصل ، كما فازت بجائزة صحيفة المدينة لاكمال بيت من الشعر كما فازت بمسابقة المبدعون والتي تشرف عليها مجلة الصدى الإماراتية في مجال القصة القصيرة.
وحصلت أيضاً على جائزة فواصل السنوية الكبرى عام 2005م وهي مسابقة اكمال بيت حول مآثر الملك فهد بن عبد العزيز للشاعر السامر ، كما حصلت على جائزة المبدعون للقصة القصيرة بمجلة الصدى الامارتية.
زوج عيدة الجهني
الشاعرة عيدة الجهني متزوجة من رجل سعودي يدعى " أبو رعد" ، ولديها عدد من الأبناء ، وتقيم في المدينة المنورة.
ولكن لم تدل عيدة بتفاصيل أخرى عن حياتها الشخصية ، فهي من الشخصيات التي تحافظ على خصوصية أسرتها وعائلتها وتحترم العادات والتقاليد للمجتمع السعودي.