الشيخ عبدالعزيز الموسى

ولد الشيخ عبدالعزيز الموسى عام 1350 هجرية في القرية التي تبعد عن الرياض 130 كيلومترا، وأُرسل إلى "كتاب" (مدرسة صغيرة غير نظامية في القرية) مثل جميع الأطفال في ذلك الوقت، ليتعلم القراءة والكتابة.
قبل أن يكمل العقد الأول من عمره، كان الطفل الصغير يعمل بالفعل في الزراعة والحرث. وعندما بلغ 13 عامًا، انتقل مع شقيقه “سعد” إلى الرياض للعمل في البناء.
"نصف ريال" كان أجر الشيخ يوميا أثناء عمله في بناء البيوت الطينية في أحياء الرياض. كان الكفاح طريقه الوحيد الذي قاده للنجاح، ولهذا السبب عمل بجد وصبر. وفي فترة مراهقته، كان يتحمل مهام صعبة لا يجرؤ الرجال الأقوياء على القيام بها.
وتزايدت خبرة الصبي يومًا بعد يوم، وترقى في رتبته ليصبح «سيدًا» في مهنته. وهو منصب مهم يتطلع إليه العديد من البنائين، ومع ذلك، لم يتم اعتبار "الإتقان" بمثابة إنجاز بالنسبة له. وفي أعماقه، علم الشيخ عبد العزيز الموسى أن هذه ليست نهاية الطريق، بل مجرد بدايته.
جلبت أمانة الشيخ له رأس مال ضخم تفوق قيمته الريال أو الدينار؛ إنها ثقة الناس والسمعة الإيجابية التي لا حدود لها والتي نمت في الرياض ونمت لتشمل جميع أنحاء المملكة.
وقد عرف بالالتزام في كل أقواله وأفعاله، ولذلك وثق المستثمرون في الشراكة معه لإطلاق أول مساهمة عقارية له في أحد أحياء العاصمة.
حقق المشروع الكثير من النجاح، وكان بمثابة الخطوة الأولى التي فتحت الباب أمام العديد من المشاريع الأخرى لتشكل سلسلة من النجاحات الممتدة. والعامل الرئيسي الذي ساهم في تحقيق هذه الإنجازات هو نزاهة الشيخ عبد العزيز الموسى، وحبه لتحقيق الصالح العام.
كم ثروة الشيخ عبدالعزيز الموسى
كانت الأزمة العقارية الأولى التي ضربت المملكة العربية السعودية، والمعروفة باسم أزمة ما بعد الطفرة، عاملاً حاسماً في تنمية ثروة الشيخ.
تشكلت الأزمة في المقام الأول في الفترة ما بين عامي 1973 و1981 التي شهدت طفرة اقتصادية مدفوعة بارتفاع أسعار النفط.
وقد أدى هذا الارتفاع إلى تحرير الإنفاق الحكومي إلى حد كبير، مما أدى إلى رفع معدلات التضخم بنسبة 30%. ونتيجة لذلك، ارتفعت أسعار العقارات في جميع المدن السعودية الكبرى بمعدل غير مسبوق لتصل إلى 1000 ريال سعودي في بعض الأماكن.
وقد حث انخفاض النفط في منتصف عام 1980 المملكة على خفض معدل إنتاجها، لكن هذه الخطوة لم تترك أي أثر مع استمرار انخفاض أسعار البراميل.
ألقت هذه التطورات بظلالها القاتمة على سوق العقارات، مما أدى إلى انخفاض أسعار الإيجارات بنسبة 50%، وأسعار المبيعات بنسبة 80%.
تدخلت الحكومة السعودية وسط هذا الانهيار الكبير بتشكيل لجنة عليا مختصة بتعويض خسائر أصحاب الأراضي من خلال شراء عقاراتهم بأسعار مغرية للغاية في ذلك الوقت.
وخلافاً لمعظم مالكي العقارات، لم يقم الشيخ عبد العزيز الموسى ببيع أصوله، بل فضل الانتظار حتى يستعيد السوق نشاطه.
لقد أثبت صبره أنه مجزٍ جدًا بالفعل لإظهار الحقيقة التي آمن بها دائمًا؛ تلك الخصائص يمكن أن تمرض، لكنها لن تموت أبدًا.
وبالإجابة عن سؤال كم تبلغ ثروة الشيخ عبدالعزيز الموسى؟ لم يتم التصريح عن إجمالي صافي ثروة الشيخ عبدالعزيز الموسى عبر أي منصة إعلامية.