في مقابلة بالفيديو، استضافت «نواعم» النجمة المصرية من أصل سوري «هاجر السراج» في لقاء خاص معها، تحدثت فيه عن آخر أعمالها «حالة خاصة»، الذي صاحبه الكثير من الإشادات والنقاشات، والذي ألقى الضوء على «أصحاب الهمم» مرضى «التوحد»، كما تَحَدّثت عن بِدَاياتها ونَشأَتها خارج مصر، ثُمّ عَودتها لدخول مجال التمثيل. وأبدت سعادتها لبطولتها القادمة في رمضان القادم «إمبراطورية ميم»... وإلى تفاصيل اللقاء.
مطالبات بموسم ثانٍ
*مسلسل «حالة خاصة» كان أشبه بحالة خاصة لك وشهد محبة خاصة من الجمهور، هل كنت تتوقعين كل هذا النجاح الذي صاحب المسلسل؟
أولاً شكراً على استضافة مجلة «نواعم» لي، وسعيدة ثانياً بردود فعل الجمهور وأنّ العمل نال إعجابهم، وبَدأوا يطالبوننا بضرورة وجود جزء ثانٍ من المسلسل، وأن 8 حلقات غير كافية، ولابد من زيادة عدد الحلقات إلى 10، وهذا بالفعل إحساس رائع لا يمكن وصفه.
أُلَقّب بـ«رام الله»
*شخصية رام الله كانت شخصية صاحبها التعاطف من الجمهور، هل كان الاسم نفسه بوابة الدخول لدى قلوب الجمهور العربي والمصري؟
بالفعل، فالاسم نفسه مرتبط بجزء عزيز على قلوبها وهو فلسطين. فـ«رام» مثل أي فتاة دخلت مكتب أماني النجار وتعاطفت مع نادين (طه الدسوقي) وأحبته.
*ما قصة الاسم، وما أغرب تعليق جاء إليك بعد المسلسل؟
الكثير من الأصدقاء بدأوا ينادونني بـ«رام الله»، أو «رام» إذ أصبحت أعرف برام. أما الاسم فليس من اختياري، بل من اختيار المؤلف مهاب طارق، الأمر الذي ساعد في أنّ يُوضَع على الشخصية برواز خاص، ويتم تسليط الضوء عليها من البداية فيتعلق الجمهور بها؛ نظراً للاسم اللافت، وبالتالي أنا محظوظة بأن الشخصية والاسم يتعلق بهما الناس.
خريطة فلسطين
*وما هي حكاية حقيبة رام الله؟
الحقيبة التي ارتديتها بأول حلقة كان قد تم تصميمها بشكل دقيق ليتم وضع خريطة فسيطين التاريخية عليها، وليتم تخليد أثر مهم من وجداننا لدى الأطفال والنشأ بأنّ فلسطين العزيزة مهما طال عليها الزمن... هذه الأرض «أرض عربية».
مرضى التوحد
*المسلسل نَاقَش قضية شديدة الأهمية وهي مرضى التوحد والتحديات التي تواجههم في الاندماج المجتمعي، هل ترين أننا ما زالنا نحتاج لأعمال تدعم أصحاب الهمم؟
سعيدة بأن المسلسل ساهم في إيصال رسالة للمجتمع بضرورة دمج أصحاب الهمم جميعاً في المجتمع، والابتعاد عن التنمر عليهم، كما سَلّط الضّوء على آلامهم، وساهم بأن يُفَهّم ويوعي الجمهور أكثر عن حالة «التوحد»؛ لأنه أولاً، ليس كل الحالات مثل بعضها، كما أوصل رسالة ألا يكون الشخص المصاب بالتوحد منبوذاً في المجتمع أو يستقبل ممن حوله طريقة تعامل مختلفة، وألا يعامل بشكل مختلف يقلل منه – رغم أن اختلافه شيء يميزه - بل بطريقة عادية لا تشعره بالدونية، أو يشعره بضرورة بذل مجهود أكبر لكي يشعره أنه جزء من المجتمع. ما رأيناه في قصة نادين ورام الله يثبت أنه يحاول إثبات نفسه بامتلاكه الذكاء الحاد والنجاح أيضاً والإنسانية كذلك.
«فرقة المصريين»
*ما رأيك في الموسيقى التصويرية لحالة خاصة؟
من أفضل ما قدمته الدراما منذ سنوات هو إعادة إحياء التراث الموسيقي لفرقة المصريين للموسيقار هاني شنودة، وفي غاية السعادة أن المسلسل أعاد إحياء تراثنا الغنائي وعرف الجمهور به وبأغانيه. بالإضافة أن الموسيقى التصويرية ساعدت على نجاح المسلسل، أثرت في الناس أكثر وأججت المشاعر الإنسانية لدى المشاهدين. فيما وردتني رسائل من الجمهور بأنهم بدأوا يعيدون سماع أغاني فرقة المصريين لهاني شنودة.
*الفنان أحمد أمين كان له بوست على السوشيال ميديا لدعم المواهب الشابة وإعطاء الفرصة لهم.. ما رأيك فيما قاله؟
أشكره على دعمه لي ولزملائي مثل طه دسوقي ووئام وحسن أبو الروس غيرهم، كما أشكر منصة «ووتشد» على دعمها المواهب الشابة واختيارهم لتقديم أدوار البطولة، فهذا نجاح يحسب لها، وكذلك المنتج طارق الجنايني.
مسلسل إمبراطورية ميم
*تخوضين تحدياً جديداً في رمضان بمسلسل إمبراطورية ميم، اكشفي عن الملامح العامة له؟
أشارك في رمضان القادم بمسلسل إمبراطورية ميم مع الفنان خالد النبوي وحلا شيحة. هو مسلسل اجتماعي أظهر فيه في دور ابنة خالد النبوي. وعن سبب تسمية المسلسل بهذا الاسم فلأن جميع أبطاله بحرف الميم، وليس له علاقة بالاسم السابق للفيلم الشهير للفنانة الراحلة فاتن حمامة.
المسلسل من إخراج محمد سلامة.
السينما
هل ستتجه بوصلتك للسينما قريباً؟
إن شاء الله هناك عمل يتم التجهيز له، وسأعلن عنه قريباً.
النشأة والميلاد
*أخبرينا عما لا يعلمه الجمهورعن هاجر السراج، سواء النشأة والميلاد؟
ولدت في مصر وتربيت فيها من أبوين سوريين هاجرا إليها، بعدها سافرت الى أميركا للدراسة هناك، ثم عدت إلى مصر وعملت مساعد مخرج، وكنت أراقب الممثلين من خلف الكاميرا، إلى أن أخذت ورش تمثيل وخطوت أولى خطواتي على الشاشة الفضية.
*مواهب أخرى واهتمامات لا يعرفها الجمهور عنك.
أحب الرسم، وأهوى الرقص المعاصر، وأحب الرياضة بكل أنواعها.