التقت كاميرا «نواعم» بالنجمة السعودية «العنود سعود» بطلة فيلم «حوجن»، وذلك خلال عرضه السينمائي الأول بمصر، وقد عَبّرت خلال اللقاء عن سعادتها بعرض الفيلم السعودي بالقاهرة، معتبرة ذلك حدثاً في غاية الأهمية، إذ «تَكمن أهميته بالعرض خارج السعودية، وخاصة للجمهور المصري، وتحديداً بمصر (بلد الفن)، بالإضافة إلى أنّ مصر هي من عَلّمت العالم جميعاً قيمة الفن وصناعته».
أقع في حب «حوجن»
وكشفت العنود عن دورها بحوجن: «أجسد في الفيلم دور جِنّية (ابنة عم حوجن)، إذ تتزوجه رغبة في تنفيذ وصية عمها ووالدها، ثم تقف في صفه من أجل حبه من الإنسية (سوسن) التي يحبها الجني (حوجن) من أجل شِفائها من مرضها».
الليونة الجسدية
وتابعت سعود: «الدور كان يحتاج لكثير من الخيال، بالإضافة لأن الدور كان يحتاج للكثير من الليونة الجسدية والجهد الحركي لتستطع القفز على الحوائط ولمسافات عالية ومسطحات واسعة، ولذلك تطلب مني الدورإجادة بعض الرياضات الصعبة، بالإضافة لتوجيهات المخرج ياسر الياسري الذي وَجّهني للاقتراب من شخصية الجِنّية لتوصيل الصورة الأقرب للعالم الخفي (عالم الجن) للجمهور».
الجِنّية كانت أجمل مني
وعن تخوفها من إيصال صورة هي في الأصل نمطية وشديدة الرعب لجنية إلى المتلقي العربي ومحفورة في ذهنه بعالم مرعب، لترد قائلة: «عالم الجن الذي صور فيه الجن هو عالم مشابه جداً لعالمنا الحقيقي، وبالعكس الجنية كانت أجمل مني في الحقيقة (لتضحك)، إذ إنّ صورة الجن في الفيلم كانت جميلة ومغرية جداً في الحقيقة».
السينما السعودية تنافس
وبالنسبة للمنافسة مع سوق الأفلام المصرية المعروضة في هذا الوقت، ردت العنود لتقول: «طبيعي أن يُنافِسَ الفيلم في الوقت الحالي، و سيرى الجمهور الجهد الكبير المبذول فيه وسيقبل عليه. أنا شديدة التفاؤل بأن ينافس الفيلم على شباك الإيرادات والعرض التجاري في السعودية والإمارات وأخيراً في مصر. ومن أهم الإنجازات بعرض الفيلم بمصر أن يفهم الجمهور المصري لهجتنا وطبائعنا، وبالتالي هذا الشيء يجعل جمهور الفن السعودي بمصر يكبر أكثر، ويفتح بيننا أشياء مشتركة أكثر».
حلمي التمثيل بمصر
وعن طموحات بالتواجد في مصر، قالت العنود: «إني واحدة من الممثلات السعوديات اللاتي يردن التمثيل في مصر جداً؛ لأنها مدرسة كبيرة، وأتعلم منها الكثير، وستضيف لي الكثير، وبالتالي أعتبر حوجن هو بداية تواجدي بمصر، وخطوة أولى للسينما السعودية للانتشار بمصر والانطلاق السريع جداً لها، وإن شاء الله القادم أفضل».
كلاود كيتشن كوميدي
وأخبرتنا العنود عن عملين نالا إقبالًا جماهيراً على منصة شاهد عرضا مؤخراً لها، هما كلاود كيتشن ودكة العبيد، لتقول: «كلاود كيتشن عمل كوميدي خفيف وعائلي، عرض في 10 حلقات بسيطة وسريعة، ونال إعجاب الجمهور. وبالنسبة لكواليسه مع زميلتي هبة حسين كانت شديدة الكوميدية وحقيقية، حيث كنا على فطرتنا ولم يكن مشهد يمر إلا وكنا نضحك فيه بهيستريا».
دكة العبيد
وتابعت: «أمّا دكة العبيد فهو عمل مختلف تماماً عن (كلاود). إذ إنه عمل درامي تاريخي ضخم إنتاجاً، وكان صعب عليّ جداً تمثليه؛ إذ إنّني كلما أتذَكّر دَوري في المسلسل قلبي يؤلمني، وتزيد سرعة دقاته. فقد أضاف إليّ الكثير، وعَرّفني على أَدَواتي التمثيلية التي لم أكن أعرف أني أمتلكها، وعرفي على ممثلين موهوبين، والحمد لله أنه حقق نجاحاً كبيراً في موسميه الأول والثاني».
وعن أعمالها القادمة، أخبرتنا النجمة السعودية: «أحضر لعمل درامي في الوقت الحالي، سيرى النور بعد رمضان».
أغرب موقف من معجب
وعن أغرب موقف حدث لها مع معجب حكت العنود تفاصيله لتقول: «الآن أعيش في مصر في الوقت الحالي، وعندما أجلس فترة طويلة بمصر وأرجع مرة أخرى إلى السعودية فأكون نسيت أنني ممثلة، وعندما أدخل إلى المطار هناك أكون نسيت أنني مشهورة، وأتفاجأ بالناس يتحلقون حولي لالتقاط الصور، حيث لم أكن متعودة على كم الأضواء الكثيرة حولي، إذ إنني بعد الانتهاء من تصوير كل عمل أقيم في مصر مدة طويلة جداً، وبالتالي يجعلني أنسى أنّني مشهورة في الخليج بدرجة كبيرة، إذ أشعر كأني أذهب إلى الدوام وأرجع منه ثانية».
أريد التمثيل مع منة شلبي
أما عن النجوم الذين تريد التمثيل معهم، قالت: «تعلمت التمثيل بمصر، وأخذت (كورسات) وورش تمثيل وإخراج كثيرة حتى أنمي مهاراتي، حتى أؤهل نفسي للتمثيل في مصر، ولكن حظي كان جميلاً بدخولي السوق السعودي بقوة الحمد لله الفترة الأخيرة. أريد التمثيل مع قامات التمثيل المصري الكبيرة هنا، إذ إن هدفي أن أتعلم أكثر منهم، مثل منة شلبي، منى زكي، محمد فراج، محمد تايسون ويسرا».