حملة ضد «مشاهير الترند» في مصر: هل انتهى زمن التيكتوكر؟

حملة ضد «مشاهير الترند» في مصر: هل انتهى زمن التيكتوكر؟

Alaa Hegazy by 9 Hours Ago

في خطوة مثيرة للجدل، شَنّت السّلطات المصرية حَملة أمنية مُوَسّعة في شهر أغسطس (آب) 2025 طالت عدداً من أبرز صانعي المحتوى على منصة «تيك توك»، وسط اتّهامات تَتَرَاوح بين نشر محتوى خادش للحياء، والتّربح غير المشروع، والترويج لسلوكيات تضر بالقيم المجتمعية. 
الحملة فتحت باب التساؤلات: هل نشهد نهاية عصر «الترند» لصالح عودة الفن الحقيقي؟ ومن خلال نواعم نستعرض حياة أبرز مشاهير التيتوكر الذين طالتهم الحملة الأمنية:

أم رودينا 

من محافظة كفر الشيخ صعدت شُهرتها من خلال بُثُوث مباشرة تُصَوّر سيدة مسنة تطلب المساعدة، وسرعان ما وُجهت لها 6 تهم منها استغلال التعاطف، والترويج للتسول، ونشر محتوى مسيء.
مُدَاهِم 
«محمد خالد» أو «مُدَاهِم» يُعَدّ واحداً من أشهر التيكتوكرز في مصر، حيث عُرِفَ بمحتوى ساخر وترفيهي، لكنّه وُجهت له اتّهامات بـ«الثراء الفاحش»، وترويج سلوكيات «معادية للدولة»، وشبهة غسل أموال.

 سوزي الأردنية

أثارت الجدل بفيديوهات تتعارض مع القيم الأسرية والتقاليد، واعتُقلت إثر بلاغات تتهمها بالإساءة لرموز دينية والتشهير بأسرتها.

 أم سجدة وأم مكة

قدمتا محتوى راقصاً ومتنقلاً، لكنّ اتّهامات جماعية لاحقتاها بسبب ما اعتبره البعض إسفافاً ومخالفة للآداب العامة.

 محمد شاكر (شاكر محظور)

محمد شاكر أو (شاكر محظور) رغم  محتواه الهزلي لكنه لم يشفع له؛ حيث وُجّهت له اتّهامات تتعلق بالتربح من محتوى مخل وربطه بشخصيات «معادية للدولة».

عودة الماضي.. وتاريخ من الاستهداف

لم تكن هذه الحملة الأولى؛ إذ سبقتها قضايا أثارت ضجة مثل: حنين حسام التي واجهت حكماً بالسجن بتهم تتعلق بـ«الاتجار بالبشر» بعد دعوة الفتيات للربح من منصات إلكترونية.
وكذلك مودة الأدهم التي اتُهمت بنشر محتوى غير لائق وَوَاجهت حُكماً بالسجن 6 سنوات.
سما المصري وهي راقصة أثارت الجدل بمحتواها الفني وتعرضت لعقوبات بسبب اتهامات بالتحريض على الفسق.

القانون في مواجهة التريند

البرلمان المصري تدخل بدوره، مانحاً صُنّاع المحتوى مهلة 3 أشهر لتقويم ما يُبث، وإلا فإنّ الحظر سيُصبح أداة قانونية. ويستند ذلك إلى قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية لعام 2018، في محاولة لضبط الفوضى الرقمية المتزايدة. 
فيما تعتبر الجهات الرسمية هذه الإجراءات «ضرورة أخلاقية»، يرى آخرون أنّ بعض التهم «فضفاضة» وتستهدف خاصة الفتيات المؤثرات على المنصات. ووسط هذا السجال، يبقى الجدل مفتوحاً: هل هي نهاية حقيقية لموجة التيكتوكرز، أم بداية مرحلة جديدة من الصراع بين الرقابة والإبداع؟

نجوم الفن المصري يغزون تيك توك

على الجانب الآخر، كانت منصة «التيك توك» وغيرها من منصات السوشيال ميديا السبب في بروز شهرة عدد من الفنانين والممثلين المصريين الذين قدّموا محتوى ترفيهيًا تميّز بتقليد الشخصيات والمواقف الكوميدية بأسلوب عصري وساخر.
أبرز هؤلاء النجمان أحمد حلمي ومحمد هنيدي اللذان تصدرا المشهد بملايين المتابعين ومقاطع تجسّد يوميات ساخرة ومشاهد مستوحاة من أعمالهم المحبوبة. كما لمع اسم عبد الرحمن حسن بشخصية "طباظة" التي أعادها إلى الحياة بروح جديدة، بينما قدم أحمد أمين محتوى يعكس خفة ظله من برنامجه "أمين وشركاه".
في المقابل، ظهرت مواهب جديدة على الساحة، أبرزها شابة تقلّد نجمات الزمن الجميل بإتقان لافت، والطفل عبد الرحمن أحمد الذي فاجأ الجمهور بتقليده لنجوم الكوميديا الكبار.

إضافة التعليقات

.