في حلقة مؤثرة من برنامج «معكم» مع الإعلامية منى الشاذلي عبر قناة «ONE»، كَشَفَت النّجمة اللبنانية كارول سماحة تفاصيل معاناتها بعد وفاة زوجها، رجل الأعمال والمنتج وليد مصطفى.
كارول لم تتمالك دموعها وهي تتحدث عن صعوبة تقبّل الواقع الجديد، مؤكدة: «الحياة عمرها ما هترجع عادية... على الأقل في الفترة الحالية بسبب ظروف وفاة زوجي».
وأضافت أنّها تشعر بغربة بعد عودتها إلى مصر، رغم أنّها تعتبره بلدها الثاني، موضحة: «أنا اتعرفت على مصر وحبيتها أكتر بعيون وليد مصطفى».
بين الحزن والحقيقة المغيبة
انهارت كارول باكية عندما أَشَارت منى الشاذلي إلى تَعليقات البعض التي اعتبرت أنّها لم تحزن بما يكفي على زوجها؛ لترد قائلة إنّ الجمهور غالباً يَظُنّ أنّ الفَنّان حين يُغِنّي أو يَرقص على المسرح لا يتألم، بينما الحقيقة أنّ الفنان قد يكون محطماً من الداخل.
رحلة مرض قاسية
كشفت كارول تفاصيل رحلة زوجها الطويلة مع المرض، بدءاً من فشل عملية زرع الكلى عام 2018، مروراً بجلسات الغسيل الكلوي المستمرة، ثم أزمات القلب التي استدعت تركيب دعامات، وقالت: «القلب تعب من كثرة الغسيل، لكنّه كان متفائلاً رغم كل المعاناة».
الأمومة كطوق نجاة
أكدت كارول أنّ ابنتها ذات السنوات الـ10 أصبحت محور حياتها بعد وفاة والدها. الطفلة تأثرت بشدة حتى إنّها ارتدت الأسود لفترة طويلة، لكن والدتها حاولت إقناعها بأنّ والدها كان سيفضّل أن ترى الحياة بألوانها لا بحزنها. وقالت كارول: «ابنتي هي دافعي الأساسي للاستمرار والمضي قدماً، رغم أنّ الحياة لم تعد كما كانت».
من خشبة الألم إلى خشبة المسرح
رغم ألمها، عادت كارول إلى جمهورها من خلال مشاركتها في مسرحية «كله مسموح»، النسخة العربية من المسرحية الموسيقية العالمية Anything Goes. تدور الأحداث في أجواء رومانسية كوميدية على متن سفينة في الثلاثينيات، وقد تم تعريب النص بروح لبنانية مع أسماء عربية مثل «ياسمينا » و«كريم ».
موسيقى ورقصات حيّة
قدمت كارول دور البطولة بصوتها وحضورها، مصحوبة بأوركسترا تعزف بشكل مباشر. تنوّعت لوحات الرقص بين التانغو والجاز والتاب، لتمنح الجمهور عرضاً متكاملاً يمزج بين الغناء، الدراما والكوميديا.
تحديات وعرض افتتاحي
انطلق العرض من قصر بيت الدين في لبنان وسط أجواء مسرح مفتوح منح العمل أصالة خاصة. ورغم التحديات الأمنية والتمويلية، ورغم صعوبة التوقيت بعد وفاة زوجها، أصرت كارول على تقديم العمل كرسالة قوة وحب للحياة والفن.
بهذا، تثبت كارول سماحة أنّها قادرة على تحويل الألم الشخصي إلى طاقة إبداعية، لتظل واحدة من أكثر النجمات حضوراً وتأثيراً في الساحة الفنية العربية.