من يظن أن جميع الممثلات بدأن مشوارهنّ الفني من أوسع أبوابه أو من خلال أدوار البطولة فلا شك في أن معلوماته خاطئة، إذ إن الكثير منهنّ عملن ككومبارس أمام كبار النجوم قبل أن يتحوّلن إلى... نجمات!
رانيا يوسف تقول لـ"نواعم": "لم أحصل على النجومية بسرعة البرق، فقد سبق أن شاركت في أدوار صغيرة في بداياتي، حتى إنني بدأت ككومبارس صامت قبل أن أصل إلى تقديم بعض المشاهد، وبالتدريج حصلت على فرصتي بعدما استطعت إثبات موهبتي. لقد توقّع كثيرون تحقيقي للنجومية بعد زواجي بالمنتج محمد مختار، وخاصة أن أغلب النجمات اللواتي يصعدن بسرعة غالبًا ما يدعمهن منتج أو مخرج ما. ولكن على العكس، لم أشارك في أيّ عمل من إنتاج مختار خلال فترة زواجنا، واستمررت حينها في تقديم الأدوار الصغيرة حتى جاءتني فرصتي في مسلسل "الصندوق الأسود" الذي قدّمت من خلاله أول بطولة لي".
غادة عبد الرازق أيضًا، من النجمات اللواتي بدأن مشوارهن من خلال المشاركة في أدوار صغيرة جدًا في بعض الأفلام والمسلسلات التي عملت فيها، ومنها "لماضة"، "سوق العصر" و"العائلة والناس"، حتى جاءتها الفرصة بعد أكثر من عشر سنوات بعدما لفتت الانتباه في مسلسل "عائلة الحاج متولّي"، حيث قرّرت عبد الرازق التركيز على اختيار أدوارها بعناية لتصبح بعد ذلك واحدة من أهم نجمات الدراما والسينما لتقدّم "الباطنية" و"مع سبق الإصرار".
بدورها، شهدت بداية سميّة الخشاب الفنية دورًا صغيرًا في مسلسل "الحساب" مع صلاح السعدني، وكذلك في "اللعب في المضمون" حتى جاءتها الفرصة من خلال مسلسلات "الضوء الشارد"، "لقاء على الهوا" و"عائلة الحاج متولي". وتقول الخشاب لـ"نواعم" إنها بدأت بأدوار صغيرة لكنها تركت بصمة من البداية وعلامة لدى الجمهور، وخاصة منذ قدّمت "الضوء الشارد"، و"الحاج متولي" وغيرهما من الأعمال التي جاءت بردود أفعال إيجابية من الجمهور. وتضيف أن من الطبيعي لأيّ فنانة أو نجمة أن تقدّم أعمالًا صغيرة في بدايتها الفنية، لكن الأهم هو اختيارها لأعمال مناسبة لا تقلّل من شأنها بل تساعدها على إبراز موهبتها.
الأمر لم يقتصر على النجمات فقط، فمن المعروف أن أحمد السقا بدأ مشواره الفني بأدوار صغيرة ككومبارس في أفلام مثل "هارمونيكا" ومسلسل "النوّة" حتى بدأ يعرفه الجمهور من خلال مسلسل "نصف ربيع الآخر" مع يحيى الفخراني.
والأمر نفسه تكرّر مع أحمد حلمي الذي شارك ككومبارس في مسلسل "ناس ولاد ناس"، الذي كان من بطولة نادية لطفي ومحمد رياض ولم يكن أحد يتوقع لحلمي أن يتربّع على عرش السينما وقتها.
محمد سعد شارك أيضًا في أدوار صغيرة في بعض الأعمال منها "النيل ما زال يجري"، و"مين ميحبش فاطمة"، حتى جاءته الفرصة بتقديم شخصية "اللمبي" في أحد الأفلام ليصبح من نجوم الصف الأول.