ممثلة سورية ورثت الفن بالجينات، فوالدتها هي ساندريلا الشاشة السورية مها المصري وخالتها النجمة الجميلة سلمى المصري، ووالدها حازم بيّاعة... كل ما حولها كان ينمّي موهبتها الى أن تفتحت وأينعت وأثمرت... إنها الفنانة ديمة بيّاعة التي، بمجرّد أن نلتقيها نستطيع أن نلمس طيبتها ورقتها، وهي تطل على الشاشة في هذا الموسم من خلال "حمّام شامي" و"لو"... "نواعم" التقتها، وكان لنا معها هذا الحوار اللطيف...

تقدّمين خلال شهر رمضان الحالي عملين، أيهما شكّل إضافة بالنسبة إليك؟
لا يمكن أن أحدّد أيّ العملين قدّم لي أكثر، لكنّي أعتقد أن مسلسل" لو "حظه أوفر لكونه يُعرض على أكثر من محطة، وأتمنى أن يحظى العملان بالنجاح .

كيف وجدت تجربتك في مسلسل "حمام شامي"؟
عندما قرأت النص أحببته كثيرًا وأعجبت بالفكرة لكونها جديدة، وما شجّعني هو أن العمل من إخراج مؤمن الملا إذ إن له باعًا طويلًا في هذا اللون تحديدًا، فأحسست بأنني في أيدٍ أمينة وخصوصًا بوجود نجوم كبار في العمل، وكنت سعيدة بهذه التجربة وعشت مع "ابتهال" كل لحظاتها .

ما رأيك بالنقد الذي يطال مسلسل "لو" لكونه مقتبسًا من فيلم أجنبي؟
لا مشكلة في الاقتباس من أفكار أجنبية ولكن بشكل يتناسب مع مجتمعنا العربي، ومنذ بداية تصوير مسلسل" لو "إلى حين عرضه قيل إنّ النص أُخذ من فيلم "Unfaithful"، لكن النص اقتُبس من ثلاثة أفلام  لا من هذا الفيلم فقط، غير أن الواضح أكثر أننا لا يمكن أن ننكر وجود مشاهد قد صُوّرت بالضبط كما هي موجودة في هذه الأفلام، بينما دوري ودور عبد المنعم عمايري قصة جديدة وبعيدة من هذه الأفلام وأنصح الجمهور بمتابعة العمل إذ إنه يستحق المتابعة .

مَن من النجمات الصاعدات لفتت انتباهك ولماذا؟
دانا مارديني، أنا معجبة بها كثيرًا ولا يمكن إلا أن نعتبرها نجمة صاعدة فلديها عفوية وأسلوب خاص إذ إنها تتقمّص الدور الذي تؤدّيه، وأنا شخصيًا أرفع لها القبّعة .

كيف تجدين الدراما السورية في ظل الأزمة الحالية؟
أثرت الأزمة علينا للأسف، فأعمالنا لا تباع كثيرًا من قبل المحطات، وهناك نوع من الحصار علينا. يجب أن يكون الفن بعيدًا من السياسة، وعمومًا نحن من خلال عملنا نؤدي رسالة، وهذا أمر محزن ولكن الذي يسعدنا أن الأعمال الدرامية لم تتوقف في سوريا، فالفضائية السورية وسوريا دراما تعرضان هذه الأعمال التي رفضتها المحطات الأخرى. وعلى العكس أنا أحيّي كل من يقوم بتصوير أعماله في سوريا، فهم يجازفون بحياتهم ليكملوا هذه الرسالة وأتمنى لهم السلامة والنجاح المستمرّ للدراما السورية.

هل تؤيّدين تجربة الأعمال العربية المشتركة؟
بالنسبة إلى الدراما العربية المشتركة أنا معها، ونحن في سوريا كنا السبّاقين كما صرّحت في أكثر من لقاء، بغضّ النظر عمّا إن كانت الأعمال من إنتاجنا أو إنتاجات مشتركة كان يشارك فيها فنانون من مصر والمغرب ولبنان والأردن، كما في أعمال حاتم علي ومخرجين آخرين، فنحن في النهاية ضمن مجتمع يوجد فيه خليط من الجنسيات العربية .

هل تعتقدين أن الأعمال المشتركة تسرق النجوم السوريين وهوية الدراما السورية؟
لا، أبدًا، فنحن السوريين موجودون، وإذا كنت تقصدين الفنانين الذين يعملون في مصر فهذا موجود منذ زمن طويل مثل رغدة وقبلها فريد الأطرش، وإتقان اللهجة أمر جيد بل إنه شرف إذ إننا كسوريين مطلوبون ونُعتبر نجومًا في بلدان أخرى فنحن في وطن عربي واحد .

ديمة بياعة نجمة وأم لطفلين، كيف تحافظين على جمالك؟ وما هي النصائح التي تقدّمينها للنساء المتزوجات والأمهات ليحافظن على جمالهن؟
شكرًا على كلمة جميلة، فأنا لا أحبّها وأنا سعيدة بأنني أم لطفلين. وبالنسبة إلى الجمال لا أحب الكلام في هذا الموضوع وأرى نفسي طبيعية بل أقرب إلى العادية ولا أحب أن نقول جميلة، ونصيحتي هي أن تحب المرأة نفسها فهذا ينعكس على وجهها وفعليًا ما نراه على وجه أيّ شخص هو انعكاس لما في داخله فلا ينبغي أن تؤثر نفسيتنا السيئة علينا ويجب أن نبحث دائمًا عن غد مشرق ونحمد الله على ما نحن عليه فهذه أفضل نعمة .

هل أنت من النساء اللواتي يواكبن الموضة؟
أنا بعيدة عن موضوع الموضة، أستسيغها في بعض المراحل إلى حد معيّن، ولكنّي أبحث عما يناسبني منها، فلديّ أسلوب خاص غربي أكثر ولا أتابع هذا الموضوع .

هل تهتمّين بالتسوّق من الماركات أم تفضّلين ما يناسبك؟
بالنسبة إلى الماركات، لست من الأشخاص الذين يتباهون بها، فأنا أختار ما يناسبني مهما كان سعره حتى لو كان 30 درهمًا، فالفكرة ليست بسعر القطعة بل كيفية ارتدائها .

كلمة أخيرة لقارئات موقع "نواعم"...
أهنّئ قارئات "نواعم" بحلول شهر رمضان المبارك، وأتمنى لهنّ الاستمتاع بمشاهدة الأعمال، وليست أعمالي فقط.