مع كل عمل جديد لها دائمًا ما تكون النجمة هيفا وهبي مثيرة للجدل، ودائمًا ما يتردّد أنها تتدخل في تفاصيل أيّ عمل جديد لها لضمان نجاحه، ولكنّ المشرف على ورشة عمل كتابة المسلسل أحمد شوقي، وفي تصريح خاص لـ"نواعم" أكد أن هيفاء تثير الجدل لكن لم نسمع من قبل بتدخّلها لفرض سلطتها في أيّ عمل خصوصًا أن هيفاء فنانة قبل أن تكون ممثلة، وهي تحاول أن تبدأ مشوارها في التمثيل. وتابع بالقول: "ورشة الكتابة كانت في مصر، وكنا نرسل الحلقات إلى محمد سامي في بيروت، وكنت أسافر من فترة لأخرى إلى بيروت لمناقشة وجهات النظر معه، ولم تحضر هيفاء أيًا من الجلسات التي جمعتنا ولا طوال فترة الكتابة، ولو حدث أيّ تدخل بالتأكيد لتوقفت عن متابعة العمل".

وعن أدائها للشخصية يقول شوقي: "هيفا أدّت الدور بشكل جيد لأنه مكتوب لها ومناسب لفكرة أنها امرأة جميلة يحاول الجميع التعرّف إليها. محمد سامي، بدوره، قدّم عملًا جميلًا وأعتقد أن هذا العمل هو أحسن دور أدّته هيفا في حياتها، وهذا ما يظهر مع باقي الممثلين مثل أحمد زاهر وحسين الإمام، فلدى سامي قدرة كبيرة على توجيه الممثلين".

وتابع شوقي أن العمل مجرّد نسج من الخيال ولا يمتّ إلى الواقع بصلة، ففريق العمل قرّر تقديم عمل بعيد عن الواقع، ولذلك كان يمكن أن يكون التصوير في لبنان مختلفًا عن العالم اليومي والتصوير المعتاد حتى بالنسبة إلى الجمهور اللبناني، فالتصوير تمّ في أماكن لا تشبه العالم الحقيقي هناك، وهذا أيضًا ما يظهر من اختيارات محمد سامي في اللوكيشن والإضاءة والتصوير وكل تفاصيل العمل، فالقرار منذ البداية أن تكون القصة خيالية ومشوّقة وفيها ملامح إنسانية.

وعن حرص فريق العمل على الابتعاد عن الواقعية فيه يقول شوقي: "المسألة ذوق شخصي سواء لمؤلفي العمل أو رغبة المخرج، وبطبيعتي لا أحب المشاهد الواقعية والميلودراما التي ترصد الواقع".

وعن النقد الذي وُجّه للصورة والكادرات المقلوبة التي اختارها محمد سامي للعمل يقول: "مبدئيًا المسألة تعود إلى اختيار المخرج وهو مسؤول عنه تمامًا، ولو كنت مخرج العمل لما قمت بهذا الاختيار إلا في بعض المشاهد التي ستُوظف، ولكن الأمر ليس مؤذيًا كما يقول البعض".