مايا دياب تغضب جمهورها والنجوم... بين الفشل والتألق!

مايا دياب تغضب جمهورها والنجوم... بين الفشل والتألق!

Nawa3em by 10 Years Ago

لم تكن إطلالة النجمة مايا دياب أمس، ضمن مهرجان الأغنية الشرقية الثامن، على قدر ما تمنّى محبّوها ومعجبوها الذين انتظروا منذ حوالى السابعة إلى ما بعد منتصف الليل ليكتشفوا أن إطلالتها مقتضبة ومقتصرة على أغنيتين فقط.

دياب، التي اختتمت المهرجان، انتظرها الجمهور بشغف فأطلت بفستان طويل أسود مع فتحة عالية فبدت ساحرة ومضيئة في ليل بيروت الذي ضجّ أمس بالنجوم الشباب فكانت قمرًا بينهم بامتياز، وأدّت أغنيتين هما "يا نيالي" و"أصل البنات". وقد شعر عدد كبير من الحضور بالغضب مبديًا انزعاجه وتململه من اختصار إطلالة مايا المنتظرة، وخاصة أنها النجمة الوحيدة الأنثى المشاركة هذا العام، في الوقت الذي علّق فيه أحدهم بالقول: "فرضت عليهم أن توجد وحيدة وحرمتنا من مشاهدة زميلاتها لتطلّ علينا بأغنيتين وتنسحب؟!".

وكانت ليلة أمس قد حفلت بمشاركة حشد من الفنانين الذي أحيوا مهرجان الأغنية الشرقية الثامن، الذي قامت بتنظيمه شركة U2UC الرائدة في مجال تنظيم الحفلات الموسيقية وبالاشتراك مع Arabooking، وستعرضه شاشتا Mtv و"أغاني أغاني" في موعد يحدد لاحقًا. وعلى الرغم من الظروف الأمنية المحيطة بلبنان والمنطقة، ومن تأخر وصول الجمهور إلى موقع المهرجان في Beirut Waterfront، المكان نفسه الذي شهد على مهرجان "أعياد بيروت"، اختلف الوضع مع تقدّم الساعات وكان المخرج كميل طانيوس على صواب بتأخير موعد انطلاق الحفل حيث ما لبث أن احتشد الآلاف بصورة جماهيرية رائعة ولوحة طبيعية استغلّها بعض الفنانين لتصوير إطلالتهم ليصار إلى عرضها في ما بعد على طريقة الفيديوكليب.

وككل مهرجان يجتمع فيه عدد من الفنانين معًا، يبدو المشهد وكأنه مقياس لمحبّة الجمهور ومدى تأثره بالنجم أو حتى الأغنية، فشهدنا على إطلالات باهتة لم تتمكن إشارات مدير المسرح من إخفاء ملل الجمهور على الرغم من الفترة الزمنية القصيرة، في الوقت الذي زلزل فيه فنانون آخرون المسرح حتى شعرنا أكثر من مرة بأن المدرجات ستهبط بنا.

بدأ الحفل الذي قدّمه كل من الزميل محمد قيس وميا سعيد، بإطلالة نجم برنامج "X Factor" الأردني أدهم النابلسي الذي أدّى أغنيته "ما بدي منك شي" ثم أغنيته الجديدة "لبعض خلقنا"، ليتبعه الفنان مارك عبد النور الذي شارك في المهرجان على الرغم من إصابته بكسر في يده وأدّى أغنية "مقضّي لمصدّي"، "إنتو البنات"، ليختتم إطلالته مع أغنيته الأولى "اغمرني". أما الفنان أنور الأمير فقدّم أغنيتين هما "كيفو" و"اشتقتلّو"، قبل أن يقدّم أغنية جديدة من كلمات توفيق بركات، لحن عادل العراقي وتوزيع داني حلو.

لوحة وطنية رائعة قدّمها الفنان جو أشقر، بعدما كان قد أدّى أغنيته الجديدة "جنّوا بحلاكي"، وطلب من الجمهور 30 ثانية استبدل خلالها قميصه حيث ارتدى بلوزة سوداء تحمل شعار الجيش اللبناني، فأثار مشاعر الحضور وتفاعلهم. ميشال قزي، نجم "ستاراك" أطلّ ليؤدّي أغنيته "اغمريني"، ثم أدّى الأغنية التي جدّدها أخيرًا "قاتل أو مقتول" فنزل عن المسرح وسار بين الجمهور حيث التقط الصور الـ"Selfie" معهم.
أما المفاجأة الكبرى فكانت مع حضور الفنان السوري حسين الديك الذي أشعل المدرجات، وسط دهشة عدد كبير من الناس الذين لم يتوقعوا ما حدث، وعلّل البعض الأمر بأنّ الجمهور لم يكن لبنانيًا بشكل كامل وبأن عدد السوريين في لبنان كبير. وعلى الرغم من الأقاويل كان المشهد يتحدث عن نفسه، شئنا أو أبينا، وقد أدّى الديك أغنياته الثلاث "شفته صدفة"، "لما بضمك"، و"غيرك ما بختار". ثم كانت وصلة رقص سريعة للراقصة الشرقية راشيل التي لم تضف كثيرًا إلى الحفل، بل اعتبرها البعض فترة استراحة، وذلك قبل أن يطلّ الفنان غدي ليقدّم "هدّي أعصابك" ثم أغنيته الجديدة "لا بالسند ولا بالهند"، ويتبعها بمقطع من "عاشق مجروح".

النجم اللبناني هشام الحاج، الذي أصدر فيديوكليبه الجديد لأغنية "صعبة" أمس، أطلّ على المسرح بلوحة وطنية واضعًا علم لبنان على كتفيه، قبل أن يؤدّي أغنيته الجديدة على المسرح للمرة الأولى ويختتم بأغنية "يا عمري". أما نجم "X Factor" السوري محمد المجذوب فأدّى أغنيتين هما "تعبان" و"الله محلّي إيامك" ليختتم مع مقطع من "الله شو بحبّك" قبل أن ينفّذ تحدّي الثلج مباشرة على المسرح. أما الفنان جاد نخلة فأدّى أغنية "جيت" وأتبعها بميدلي "شو قصة قلبي، حسيبك، وبقى يرضيك".

وعاد جوّ المهرجان إلى الاشتعال مرة جديدة مع إطلالة الفنان ناجي أسطا الذي قدّم أغنية "عطاكي عمرو"، ثم "ست الصبايا"، ليختتم مع أغنية "مش طبيعي" التي ردّدها الجمهور بشكل هيستيري. بينما جاءت إطلالة الفنان ريان عادية وإن لم تخلُ من حضور صوته القوي، وكان الختام مسكًا، كما سبق أن ذكرنا، مع النجمة مايا دياب.

وفي الختام لا بد من التنويه بأن المهرجان كان ناجحًا على أكثر من صعيد، وخاصة من ناحية التنظيم، وإن لم يخلُ الأمر من بعض المشاكل بين الجمهور التي انتهت بحضور الأمن، وكذلك من ناحية الصوت والتقنيات المعتمدة، فبدا المكان كلوحة فنّية مليئة بالأضواء والحياة. ونتمنّى على القائمين على مهرجان الأغنية الشرقية، الانتباه إلى اختيار الأسماء المشاركة فيه، فقد لاحظنا مدى التفاوت بين إطلالة وأخرى، ونجم وآخر، ما جعل الحفل متأرجحًا بين النجاح والفشل.

 

كلمات مفتاحيّة مايا دياب،

إضافة التعليقات

.