فقد مجتمع تصميم الأزياء أحد أبرز أركانه ألا وهو مصمم الأزياء الشهير أوسكار دي لارنتا ، وذلك بعد معاناة لأكثر من ثماني سنوات مع مرض السرطان. وقد توفي دي لارنتا عن عمر 82 سنة، وذلك في مدينة كونيكتيكيت في الولايات المتحدة الأميركية.

وكان آخر فستان حمل توقيع دي لارنتا وشغل العالم هو ذلك الذي ارتدته المحامية البريطانية، اللبنانية الأصل، أمل علم الدين في حفل زفافها من النجم العالمي جورج كلوني الذي تمّ في مدينة البندقية الساحرة وهو من الدانتيل الفرنسي، مكشوف على الكتفين ومطرّز يدوياً بحبّات من اللؤلؤ والماس إلى جانب طرحة من الدانتيل الطويل.

وقد أثار هذا الاختيار حينها حفيظة الكثير من اللبنانيين الذين تساءلوا عن سبب اختيار علم الدين لأوسكار دي لارنتا بدلاً من ارتداء فستان يحمل توقيع أحد المصممين اللبنانيين العالميين، وفي طليعتهم المصمم اللبناني العالمي الشهير إيلي صعب .

اليوم، وبعد رحيل دي لارنتا، ستكشف "نواعم" عن السبب الحقيقي وراء اختيار علم الدين لـ دي لارنتا، ومن مصادر مقرّبة من العروس ، بأن أمل كانت تسعى للتعامل مع المصمم الشهير إيلي صعب إلا أن آنا وينتور، رئيسة تحرير مجلة "فوغ" الأميركية، والصديقة المقرّبة من جورج كلوني وأوسكار دي لارنتا في الوقت نفسه، طلبت من كلوني وبإلحاح شديد إفساح المجال أمام دي لارنتا الذي كان يشارف على الموت حينها لتصميم الفستان ليكون آخر ما يحمل تصميمه. وبالفعل، لبّى كلوني وعروسه طلب آنا وينتور وارتدت أمل فستان زفافها الأبيض من تصميم دي لارنتا.

والجدير بالذكر، أن أوسكار دي لارنتا يعتبر من أبرز مصممي الأزياء العالميين، وقد ولد في العاصمة الدومينيكانية سانتو دومينغو عام 1932، من أب بورتوريكي وأم دومينيكية، وفي سن الـ 18 سافر إلى مدريد لدراسة الرسم في الأكاديمية الملكية للفنون الجميلة سان فيرناندو، ومن ثم انتقل إلى دراسة تصميم الأزياء في دار بلانسياغا الفرنسي، ليدخل بعدها عالم الموضة والأزياء في عام 1965. إلا أن شهرة دي لارنتا وصلت مداها في الستينات عندما أصبح المصمم الخاص لفساتين السيدة الأميركية الأولى حينها جاكلين كينيدي، ومن ثم نانسي ريغان.

وقد ارتدى من تصاميم هذه العلامة التجارية الشهيرة عدد كبير من النجمات العالميات ومن شخصيات المجتمع البارزة ليرتبط إسمه بعد العام 2010 على الأخص بفساتين السهرة الخاصة بالسجادة الحمراء، وذلك في أبرز المناسبات العالمية وأبرزها حفل الأوسكار.