لم تكن الحلقة الثالثة من مرحلة "الصوت وبس" في برنامج "ذا فويس" من موسمه الثالث، لتمرّ مرور الكرام لولا 3 محطّات كانت بارزةً فيها، ولعلّ البطل الرئيسي فيها كان الفنانة شيرين عبد الوهاب، التي لم تترك فرصةً إلّا أظهرت فيها وجهها المرح أو بالغت قليلاً في بعض التصرّفات.
المحطّة الأولى: صديقة المراهقة
انطلاقة الحلقة كانت مع مجموعة من المواهب التي حصلت على تأييد أصوات لجنة التحكيم، إذ أطلّت نيرس بن قاقة وانضمّت إلى فريق عاصي الحلاني بعد أن أبدى إعجابه بصوتها، رغم تقديم صابر الرباعي مغريات عديدة لها وتشبيهها بالنجمة ديانا روس.
المشترك محمود عبيدة تسبّب بـ"علقة ساخنة" بين شيرين وعاصي عندما حاول أن يسرقه منها وهدّدت بأن تقاطعه ولا تعيره اهتماماً في حلقات البرنامج المقبلة، لتكون عبد الوهاب الفائزة الأبرز في هذه الحلقة مع ضم عبيدة حنيتر إلى فريقها، رغم غرابة صوته التي لم ترق اللجنة في البداية، واعتبر بعض روّاد السوشيال ميديا خطأ من شيرين قبوله في البرنامج.
ولعلّ اللحظة التي توّجت المرحلة الأولى، كانت نجاح وتفوّق الموهبة المصرية أميرة بو زيد التي التفّ لها مدرّبون ثلاثة، وفاجأت شيرين بوصولها إلى بيروت بعد أن كانتا صديقتين في المراهقة وفي فرقة موسيقية واحدة، أنتجت حينها لشيرين لا لها، وقد نجحت الأخيرة في ضمّها إلى فريقها، محاولةً إعطاءها فرصةً لم تحصل عليها من قبل.
المحطّة الثانية: رشوة عاصي الحلاني
تابعت الحلقة مع الموهبة غسان إبراهيم صاحب اللفة الرباعية الأسرع في برنامج "ذا فويس" هذا الموسم، والذي حصل على قميص عاصي الحلاني كهدية، هو الذي ارتداه في الموسم الماضي خلال حلقات مرحلة "الصوت وبس"، ليعود ويختار شيرين.
لا بدّ من التنويه بأنّ الحلقات تخضع للمونتاج، إذ يجري التصوير على مدى عدد من الأيام ويتمّ بعد ذلك غربلة المواهب ومقاطعها لعرضها على الهواء، فهذه الحلقة كانت حصة الأسد فيها لشيرين، وقد لا يكون ذلك اليوم هو يومها في الحقيقة!
وتوالت المواهب على المسرح مع لانا أبو ضاهر التي حصدت إعجاب اللجنة بشكلها وأدائها واختارت الانضمام إلى فريق صابر الرباعي، على عكس منار الشاذلي التي اختارت كاظم الساهر وناصر العطاوي الذي اختار عاصي.
المحطّة الثالثة: كفيف يتسبّب بانسحاب شيرين
الجزء الأخير من الحلقة، كان مع المصرية أميرة رضا التي خطفت أنفاس اللجنة بـ"أوكتافاتها" وصوتها الكبير، ففي البداية التفّ لها عاصي الذي اختارت الانضمام إلى فريقه.
ولا شكّ في أنّ أداء نزار كاظم، الكفيف العراقي، ترك أثراً لدى نفوس الجمهور، فبصوته الطربي وعزفه أسر انتباه المتابعين ولكنّه فشل في إقناع اللجنة بالالتفاف إليه، التي بدت نادمةً بعد أن رأته وطلب منه كاظم الغناء "أكابيلا" لموال عراقي، فبدا التأثر واضحاً على الجميع واضطرّت شيرين للانسحاب من اللجنة طالبةً "بريك".
أمّا مفاجأة الحلقة الثالثة، فكانت المشتركة المحجّبة الأردنية نداء شرارة التي حصلت على إعجاب وإطراءات من المدرّبين وانضمّت إلى فريق شيرين موجّهةً رسالةً للمحجّبات لجعل الحجاب نقطة قوة لا ضعف.