احتفل برنامج "ديو المشاهير"، برأس السنة 2015 على طريقته الخاصة، قبل أيام من أن يطوي العام صفحاته الأخيرة، وبالتالي أهدت محطّة MTV اللبنانية والقيّمون على البرنامج، أسبوعاً "مجانياً" إصافياً إذ لم يخرج أي من المشاهير من هذه الحلقة، بذريعة أنّه العيد والفرحة تكتمل ببقاء المشاهير بعددهم.
هديّة التصويت "قديمة"
ويبدو أنّ المحطّة نسيت أنّ المنتجة رولا سعد هي أوّل من قام بمبادرات مشابهة في برامجها ومن بينها "ستار أكاديمي" و"ديو المشاهير"، حيث كانت تهدي للجمهور والمشتركين ألّا يخرج أحد من المسابقة، وتكون أجواء الحلقة احتفالية، وبالتالي يكون الربح مضاعفاً، إذ يُعلن عن وجود تصويت، ويُفاجأ الجميع عند لحظات إعلان النتيجة أنّ التصويت "راح سدى" والجميع باقٍ إلى الأسبوع المقبل.
انتقاد "Yes" منى أبو حمزة
ولعلّ أكثر ما لفتنا في سياق حلقات "ديو المشاهير"، بما أنّها حلقة احتفالية، آراء الإعلامية الأنيقة منى أبو حمزة التي لم تحرم أيّاً من المتسابقين من نعمة الـYes وكانت لطيفةً كما دائماً مع الجميع، رغم أنّه في بعض الحالات، تكون هذه الـYes "كذبةً بيضاء" حتى تلطّف الأجواء، ولكن لا يختلف اثنان على ثقافتها الكبيرة واطلاعها الواسع، إذ تنشر المعلومات الفنية المفيدة في المكان المناسب.
إلّا أنّ تعليقات الجمهور عبر السوشيال ميديا استوقفتنا، فقد تمّت الإشارة إلى تساهلها وتعليقاتها الإيجابية بانتقادات قاسية، هذا فضلاً عن الـLapsus أو "زلّة اللسان" التي ارتكبتها عندما كانت تعلّق على أداء الشيف أنطوان وإذا بها تقول: "نحن في ديو المشاهير وعلى شاشة الـLBCI هذا السعر قليل"، لتتلقّاها مقدّمة البرنامج أنابيلا هلال متداركةً خطأها، وتصحّحه بسرعةٍ بديهة واضحة، وهذا ما إعتدنا عليه من أنابيلا في السابق.
التعتيم وغياب الرقابة الذاتية
وبالحديث عن أنابيلا، فقد كانت في قمّة الأناقة بفستانها المشكوك من Le Lobby وإطلالتها غير المتكلّفة التي أعادت إلى الأذهان إطلالات سابقة لأنابيلا كانت فيها أنيقة غير متكلّفة، هي المعروفة بحسن اختيارها لإطلالاتها.
ولكن ما يستدعي التوقّف عنده، هو غياب الرقابة الذاتية في البرنامج أو حتى من يسأل عن المحتوى والإيفيهات التي ستُضيفها اللجنة والمفترض أن تكون "عفوية" فيها الأدب والرقي، إلّا أنّ الموضوع كان مختلفاً مع طارق أبو جودة الذي قرّر أن يُهدي إلى وسام صليبا، شاياً "بالكافور"، والحديث الإيحائي الذي دار بينهما ولم يستطع أحد إيقافه.
وكذلك ما حدث بحق الضيفة لاتويا التي لم يُسمح لها وحتى أنابيلا أن تُسمّي البرنامج الذي تخرّجت منه ألا وهو "إكس فاكتور"، وبدا الموضوع أقرب إلى التعتيم عن اسم البرنامج الذي عُرِض على شاشة منافسة.
عفوية نوال و"هوت كوتور" رولا
كلمة حق تُقال بحقّ نجمة الحلقة نوال الزغبي التي كانت ملكة العفوية بحضورها وتعليقاتها وأدائها المباشر على المسرح، فذكّرتنا بأرشيف أغنيات رائع، فقدّمت البعض منها منفرداً وآخر في ميدلي، هذا فضلاً عن أناقتها في الأزياء التي اختارتها في الحلقة، وتليق بها الاستثناءات على الهواء.
وبالحديث عن الموضة، فالممثلة رولا شامية بفساتين الهوت كوتور، بدت كأنّها خارج Context البرنامج، إذ كان بإمكانها أن تكون أكثر بساطةً في فساتينها التي تميل فيها إلى المسرح الاستعراضي أو حفلات التلفزيون.
على هامش الحلقة
وما زلنا نتحدّث عن رولا شامية التي تتحيّن الفرص في البرنامج، لتكشف للجمهور عن أنّ في حوزتها مجموعة أغنيات مونولوج خاصة لم ترَ النور لأسباب خاصة، بينما يعيش طوني عيسى أجواء المنافسة وكأنّه مغنٍّ هاوٍ، فالبذلة في معظم إطلالاته لا تليق بـconcept البرنامج الذي يعتمد على العفوية، التلقائية والروح الشبابية.
أمّا توليفة النهائيات، فهي واضحة المعالم منذ وقتٍ باكر، مع معز التومي، طوني ورولا شامية أو شكران مرتجى التي تجمع بين خفة الظل، التمثيل والصوت المقبول.
وفي الختام، ليت ضيوف البرنامج يُخففون من وطأة المديح للمشتركين، ويكون استحضار الشيف أنطوان في معظم الـLinks والروابط في سياق الحديث أقل... احتراماً له، لمهنته وسنّه!