فوضى، فساتين، "فاشن"، دلع وغزل وتحيّات... هذا السيل من العبارات، ليس بكافٍ لوصف الحلقة الأخيرة من الموسم الرابع من برنامج "ديو المشاهير" الذي تعرضه قنوات MTV اللبنانية، MBC 4 و MBC مصر 2، التي انتهت باحتلال النجم طوني عيسى المرتبة الأولى، يليه الممثل الشاب وسام صليبا، وفي المرتبة الثالثة الممثلة شكران مرتجى.
أغنية مفاجأة لطوني
فنواعم كانت أوّل من تنبّأ بمستقبلٍ غنائي ناجح لطوني (راجع مقال: "ديو المشاهير": ضحك ملغوم، خروج مبكر لمعزّ ونجوميّة مرتقبة لطوني)، وقد نجح فعلاً في الحصول على أعلى نسبة تصويت في حلقةٍ حافظ فيها على مستوى أدائه الحسن، في وجه التراجع الطفيف لشكران في أغنية "الصولو" من القدود الحلبية، والإخفاق غير المتوقّع لوسام في أغنية والده "غريبين وليل"، فقد توقّعنا أن يكون أداؤه بنفس مستوى غنائه لـ"وطني بيعرفني".
ولا شكّ في أنّ عيسى، يستحقّ جائزةً - مفاجأة، من الملحن طارق أبو جودة، الذي قدّم له لحناً لأغنية جديدة بعد انتهاء البرنامج، فتكون باكورة أعماله الخاصة، التي لا بدّ من أن ننتظرها لنكتشف النهج الموسيقي الذي سيتبعه، وتُحسب له إنسانيته وتقديره لروح صديقه الراحل عصام بريدي بعد أن وجّه له تحيّةً على المسرح.
البلاي باك سيّد الحلقة
حلقة النهائيات من "ديو المشاهير"، استضافت النجمة اللبنانية نانسي عجرم، والفنان جوزيف عطية، وكان حضورهما لافتاً لا سيّما من ناحية الميدليهات التي قُدّمت مع المشاهير الذين سبق أن خرجوا من البرنامج، مع الملامة طبعاً في أنّ أغنية "الدنيا حلوة" التي إفتُتِحَت بها الحلقة، كانت على طريقة البلاي باك - المسجّل، وكذلك موّال عطية لأغنية "لبنان رح يرجع" كما أغنية الختام "سهرتنا ع دراج الورد".
نانسي قدّمت للمرة الأولى بصورة اللايف أغنية "معقول الغرام"، التي تخطّت حدود النجاح وتحوّلت إلى حالة جماهيرية لافتة، وتحدّثت عن إطلاق ألبومها الجديد، موجّهةً التحيات إلى لجنة التحكيم، وكذلك مقدّمة البرنامج الفاتنة أنابيلا هلال، والتي ردّت الإطراءات والمديح بدورها، ضاربةً عرض الحائط بكلّ الأحاديث عن خلافاتٍ سابقة نشبت بينهما.
تحية إلى هبة طوجي
وقد استغربنا مطوّلات أسامة الرحباني، للمرّة الأولى في البرنامج، فهو معروف عنه مهنيته وحرفيته في الإدلاء برأيه من دون جرّ الأحاديث إلى منحى بعيد عن فحوى البرنامج.
فقد استغلّ فرصة التعليق على أداء طوني المنفرد لأغنية "اسأل عليي الليل"، ليتحدّث عن الفنانة هبة طوجي - التي يتسلّم إدارة أعمالها وإنتاجها الموسيقي، ويمدح بها ويُشيد بأدائها ويجرّ زميليه في اللجنة إلى موضوع إطرائها، فيما كان الأجدى أن تكون إحدى ضيفات البرنامج، فتُضفي عليه النكهة العالمية التي تحدّث عنها في أعمالها.
وكانت لافتةً أيضاً "لطشة" الرحباني للفنانين بأداء الموال في برامج التلفزيون على طريقة البلاي باك، في وقتٍ تجرّأ فيه طوني على أدائه مباشرة.
الفوضى تعود إلى المسرح
حلقة النهائيات، يُمكننا أن نصفها بالفوضى، الفوضى الإيجابية، إذ عاد المشتركون الذين خرجوا في الحلقات السابقة، وقد حفل المسرح بالدويتوهات، تبديل أزيائهم سواء فساتين أو بدلات من كاجوال ولوكات سهرة، فكانت من المرّات النادرة في برامج المسابقات التي يبدل فيها المشتركون أكثر من لوك.
خلاصة القول، أنّ الـMTV نجحت في إعادة برنامج "ديو المشاهير" إلى دائرة الضوء واهتمام الجمهور العربي، ولكن كان عليها أن تكون أكثر حذراً في صياغة الحلقات، لتكون "طبختها... مستوية"!