"الفوضى" هو عنوان الجزء الجديد من المسلسل التركي الأطول في تاريخ الدراما التركية "وادي الذئاب"، المقرّر بدء عرض حلقاته عبر شاشة المحطات التركية في أيلول/ سبتمبر المقبل بعدما تأجّل أخيراً أكثر من مرة؛ حيث كان الموعد الأخير لعرضه في شباط/ فبراير الماضي ولكنّه لم يُعرض.
والمفترض أن الجزء الجديد سيروي قصص الفوضى في ميانمار ليبدأ قضية جديدة في موسمه الجديد، بعدما عرض العديد من القضايا خلال أجزائه السابقة التي استمرّت لما يقرب من 15 عاماً حقق من خلالها أعلى نسب مشاهدة في الدراما التركية، حيث كان قد عُرض جزؤه الأول عام 2003.
بطل بالصدفة
محمد نجاتي شاشماز، مواليد أزيج - أناضول، لا يعرف الكثيرون أنه من عائلة متدينة للغاية؛ حيث حرص والداه على نقل التعاليم الدينية لأولادهم منذ الصغر، لديه شقيقان، عاش في أزيج لحين أنهى دراسته الثانوية، ثم سافر إلى الولايات المتحدة الأميركية ليدرس السياحة والفنادق هناك وبقي 6 سنوات كاملة حيث لم يفكر بالعودة إلى تركيا مجدداً بعدما أسّس حياته.
وعام 2001 وأثناء زيارته القصيرة لعائلته في بلده الأم، كانت الصدفة التي جعلته يمكث لبعض الوقت هناك بعدما مُنعت الطائرات من السفر في أحداث 11 أيلول/سبتمبر الشهيرة، وقتها حاولت أسرته إقناعه بالبقاء معهم، واستجابةً لرغبتهم قرّر العودة مجدّداً، وهناك التقى بالصدفة بالمخرج الشهير عثمان شوناف ليعرض عليه بطولة عمله الجديد "وادي الذئاب" ويبدأ بالتالي سلسلة العمل الأشهر في تركيا عام 2003 ويصبح مراد علمدار منذ وقتها حتى الآن.
ويقول شاشماز عن هذا العمل إنه أصبح الكل ينادونه "مراد علمدار"، ولم يعرف أحد اسمه الحقيقي سوى أصدقائه المقربين وعائلته فقط.
ليلى تركمان
عائشة شيدام بانور (36 عاماً) هي بطلة الوادي، مواليد دوزجه التركية، ولكنها من أصول شيشانية، وبرغم أنها اشتركت في المسلسل منذ عام 2010 في موسمه الرابع حتى موسمه التاسع (2015)، تعلق بها الجمهور كثيراً وأصبح ينتظر مشاهدها الواحد تلو الآخر.
قصّة حقيقية
ويتردّد أن قصة "وادي الذئاب" هي لأشخاص حقيقيين خاصة شخصية البطل مراد علمدار، حيث يقول البعض إنه تجسيد لحياة رجل المخابرات التركية هاكان فيدان الذي عُرف بين الأتراك "بيد أردوغان الضاربة"، ويُعرف عالمياً باسم "الرجل الذي تخشاه إسرائيل".